الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مسؤول أفغاني يكشف الدور القطري بإنهاء بلاده
قطر وطالبان

صرح أمر الله صالح، نائب رئيس أفغانستان، الذي أعلن نفسه قائماً بأعمال رئيس الدولة، أن المفاوضات في الدوحة بين سلطات كابول وطالبان، أضحت "بداية النهاية " لأفغانستان.


وأردف صالح، ضمن رسالة إلى "شبيغل" الألمانية، أن "مفاوضات الدوحة، التي لم تكن عملية مباحثات على الإطلاق، بل كانت بداية النهاية، لأنها كانت منذ انطلاقها، خاطئة ومخادعة ومتهورة"، مشدداً على أن تلك المفاوضات بالذات، منحت طالبان، طابع الشرعية.


ويعتقد صالح، أن طالبان لم تكن قط تؤمن بأي قرار سياسي، وقد استعملت بكل بساطة، سذاجة وتعب وقصر نظر البيت الأبيض، معتبراً أنه كان يتوجب على الولايات المتحدة والناتو، ترك 2500 جندي في البلاد، بيد أنهم لم يفعلوا ذلك، وهم يضطرون حالياً لدفع ثمن مغامرتهم.


اقرأ أيضاً: العفو الدولية: قطر تقاعست بالتحقيق في وفاة آلاف العمّال المهاجرين

ودعا صالح، إلى الاعتراف بشرعية قوة المقاومة الوطنية في بنجشير، المحافظة الوحيدة التي لا تسيطر عليها طالبان، وتزويدها بالدعم المعنوي والسياسي. بالقول: "إذا أرادت طالبان تسوية النزاع بالوسائل العسكرية، فهذا قرارها، نحن مستعدون لأي تطور في الأحداث".


وكان قد زعم وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، بأن قطر داعمة للجهود الإنسانية لإجلاء الأفراد من أفغانستان، مدعياً أنه ليس لقطر أي نفوذ على حركة "طالبان"، وإنما هي و"سيط محايد"، على حد قوله.


وضمن مقابلة مع قناة Fox News الأمريكية، عقب على الدور الذي تلعبه الدوحة في عملية إجلاء الأفراد من أفغانستان، بالقول: "قطر تشارك في إجلاء الرعايا الأجانب والمواطنين الأفغان من كابل ونقلهم بأمان إلى بلدانهم أو إلى دول ثالثة"، موضحاً أن "الأعداد وصلت حتى أمس إلى حوالي 7000 شخص وقابلة للزيادة مع استمرار عمليات الإجلاء سواء إلى بلدانهم أو الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى دول ثالثة".


قطر

فيما أفصح مصدر، في الخامس والعشرين من أغسطس، بأن قطر ساهمت في ترتيب لقاء وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" مع المتزعم في حركة طالبان، عبد الغني برادر، قبل فترة، في العاصمة الأفغانية كابول.


وذكر المصدر أن اللقاء يكشف الدور الكبير الذي تلعبه قطر في مستقبل أفغانستان، إذ يعتبر برادر، الشريك المؤسس لطالبان ونائب زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي، وقد رجع برادر مؤخراً من قطر إلى أفغانستان، للمرة الأولى منذ 20 عاماً، وذلك عقب استيلاء حركة طالبان على البلاد.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!