الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
مسؤول صومالي يكشف دعم قطر للإرهاب في بلاده
مسؤول صومالي يكشف دعم قطر للإرهاب في بلاده

ضمن سلسلة التسريبات التي تؤكد تورط قطر في تمويل الإرهاب بالصومال، أعلن نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالي الجنرال عبدالله عبدالله، الذي أطاح به الرئيس الصومالي بتوجيه من قطر بعد كشفه تورط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب، كيفية تأثير قطر على بلاده وارتهان قرارها لخدمة مصالحها وأجنداتها في المنطقة.


وأضاف: "قطر تدخلت في ثلاثة انتخابات رئاسية في الصومال، وأدت الى إسقاط ثلاث حكومات بسبب مالها السياسي الذي تقدمه إلى حلفائها وعملائها في الصومال من أجل السيطرة على القرار الصومالي والانطلاق من الصومال للتغلغل في منطقة القرن الأفريقي".


وأعلن عبدالله: "منذ ظهور التنظيمات الإرهابية في الصومال واسم دولة قطر أصبح مرادفاً وملازماً لها، حيث قدّمت منظمات وجمعيات قطرية دعماً مالياً وإعلامياً وتسهيلات أخرى لتلك التنظيمات، كما قدّمت قطر دعماً سياسياً للحزب الإسلامي الإرهابي المنحل عام 2011 والذي تحول في النهاية لحركة الشباب الصومالية الإرهابية".


كما اعتبر: "تدخلات قطر أثّرت سلباً على السياسة الصومالية، وحولت البلاد إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية، ونجحت الدوحة في إيصال عملائها من الإرهابيين لمناصب مؤثرة".


وأوضح أن منظمات فكرية وجمعيات ومؤسسات تابعة للحكومة القطرية تعمل في الصومال تحت غطاء إغاثي وإنساني، إلا أن أجندتها مشبوهة وهدفها دعم الإرهاب في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي عموماً.


وكشف أن من تلك المنظمات جمعية قطر الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري، مضيفاً أنه تم رصد تعاون مباشر لجمعية قطر الخيرية مع حركة الشباب الإرهابية، حيث تقوم الجمعية بتزويد الحركة وعناصرها بالمواد التموينية والعلاجية.


وأضاف: "قطر جنّدت عملاء ومؤيدين لها لتنفيذ عملياتها في المنطقة والسيطرة على القرار الصومالي، وعلى رأسهم فهد ياسين حاج طاهر، رئيس جهاز المخابرات الحالي المعروف لدى حركة الشباب الإرهابية بأبوعمار الكهفي، وهو عضو في تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا، وكان همزة وصل بين التنظيمات الإرهابية في المنطقة ودولة قطر"، مضيفاً: "ياسين كان مسؤولاً عن توصيل الدعم المالي لتلك التنظيمات الإرهابية ودعمها إعلامياً ونشر أفكارها ودعايتها السوداء".


كما اعتبر أن فهد ياسين عندما كان مراسلاً لقناة الجزيرة القطرية قام بعمل برامج وحوارات ولقاءات مع قيادات التنظيمات الإرهابية في الصومال، وأعطاهم فرصة التواصل ونشر أفكارهم الهدّامة، كما قام بتسويق الأفكار المتطرفة وسط الشباب في المهجر، ما أدى إلى انخراط عدد كبير من الشباب الصومالي في المهجر في صفوف التنظيمات الإرهابية في العالم بسبب تسويق هذه الأفكار عبر منصات إعلامية ممولة قطرياً.


وأضاف: "لايزال ياسين يدير سلسلة من المنصات الإعلامية في الصومال تساهم بنشر التطرف والإرهاب في المنطقة بدعم وتمويل من قطر".


وكان قد شغل الجنرال عبدالله عبدالله منصبه لمدة 6 سنوات متتالية كثاني مسؤول يشغل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالي كل تلك الفترة الطويلة منذ تأسيس الجهاز عام 1970، قائلاً: "لقد أصبحت هدفاً للإرهابيين ومموليهم لفترة طويلة، وتحقق لهم ما أرادوا عقب مجيء حكومة الرئيس الحالي فرماجو بدعم وتمويل من دولة قطر عبر وسيطها فهد ياسين الذي أصبح مديراً للديوان الرئاسي، وكان هدفه تدمير الجهاز الأمني الكبير وتسريح الضباط العاملين فيه. ورجال قطر اقتحموا مكتبي ليلاً ودمروا الوثائق والمستندات التي كانت بحوزتي عن فسادهم ودعم الدوحة للإرهابيين وعملياتهم".


وتابع: "لقد أتلفوا المستندات التي توضح طبيعة علاقات الدوحة بالمنظمات الإرهابية في الصومال، وقاموا بسرقة كل محتويات الأجهزة الإلكترونية وتخريبها لمحو الآثار والوثائق التي توضح تورط دولة قطر ودعمها للإرهاب وعبثها السياسي في الصومال".


وقال: "الأسوأ من ذلك أنني طلبت محاكمة من قام بهذه الجريمة وتقدمت بشكوى للنيابة العسكرية، لكنني فوجئت بصدور بيان رئاسي من الرئيس فرماجو يقوم فيه بتجريدي من كل رتبي العسكرية وفصلي من الجهاز دون أي سند قانوني، وإن ما جرى هو خرق واضح للقانون العسكري ومخالفة صريحة لقانون خدمة الضباط المعمول به في الصومال".


فيما اعتبر أن كل هذا حدث بإيعاز من السفير القطري في مقديشو حسن بن حمرة الذي يعتبر حالياً الحاكم الفعلي في الصومال.


وحول الخطوة القطرية الأخيرة بالاستثمار في ميناء هبيو ودوافعها، قال نائب رئيس المخابرات السابق: "هبيو مدينة استراتيجية، كونها تقع وسط الصومال وقريبة للحدود الصومالية الإثيوبية، مما يعطيها فرصة لأن تكون أهم ميناء في شرق أفريقيا مستقبلاً، مضيفاً أن هذه المنطقة غنية بالثروات الطبيعية ومنها الثروة السمكية والنفط واليورانيوم.


وأوضح أن قطر تريد أن تسيطر على هذه المنطقة الاستراتيجية وتطمع في أن تؤثر على أمن الموانئ الأخرى في المنطقة، مثل ميناء بوصاصو وميناء بربرة اللذين تديرهما شركة موانئ دبي العالمية، مؤكداً أن من يسيطر على الأقاليم الوسطى في الصومال يستطيع أن يسيطر على الوضع السياسي في البلاد بأكملها، لكونها القلب النابض في الصومال وهو ما تطمع إليه قطر.


ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!