الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مشاكل النوم يمكن أن تؤدي إلى اكتئاب المراهقين

مشاكل النوم يمكن أن تؤدي إلى اكتئاب المراهقين
النوم

تشير دراسة جديدة إلى أن صعوبات النوم، التي يعاني منها المراهقون قد تأتي في المرتبة الأولى من أنها أحد المسببات الأساسية لأعراض اكتئاب المراهقين.

بحث جديد، نُشر في Nature Reviews Psychology بقيادة جامعة فليندرز، يجادل بأن مزيجاً من بيولوجيا نوم المراهقين وعلم النفس يهيئ الشباب للإصابة بالاكتئاب.

وتقول الدكتورة سيلي ريتشاردسون، خريج جامعة فليندرز، والمحاضر في العلوم النفسية في جامعة أستراليا الغربية، إن تأخر إيقاع الساعة البيولوجية، ومدة النوم المحدودة، وفرصة أكبر للتفكير السلبي أثناء محاولة النوم كانت جميعها عوامل مساهمة.

اقرأ أيضاً: النوم لمدة 7 ساعات هو الأفضل للأدمغة في منتصف العمر

وتضيف: "المراهقون هم أكثر المجموعات السكانية الفرعية المقيدة للنوم بشكل مزمن عبر التنمية البشرية، في كل من المجتمعات الغربية والشرقية، مع بيانات من جميع أنحاء العالم تشير إلى أنهم ينامون متأخراً جداً وقلة النوم".

وجد الباحثون أن مجموعة من التغييرات التطورية للأنظمة البيولوجية التي تتحكم في النوم والاستيقاظ خلال هذا الوقت من حياة الناس، بدلاً من عوامل مثل استخدام التكنولوجيا في المساء، توفر مسارات فريدة للاكتئاب.

وتؤكد الدكتورة ريتشاردسون: "العامل الأول هو تراكم أبطأ للنعاس على مدار اليوم، مما يؤخر بداية النوم لدى المراهقين الأكبر سناً". مشيرة إلى أن "المراهقين ينامون في وقت متأخر، إلا أن أوقات بدء الدراسة تبقى مبكرة، وهذا التقييد في النوم بدوره يزيد من أعراض الاكتئاب".

وتابعت بالقول: "ثانياً، تزداد صعوبة النوم سوءاً بسبب التأخير في توقيت إيقاع الساعة البيولوجية، الذي يحدث عبر نمو المراهقين وترتبط ساعة الجسم في وقت متأخر باستمرار بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب".

وأشارت إل أن: "توفر هذه التغييرات في النوم المدفوعة من الناحية الفزيولوجية فرصة لطريق ثالث للاكتئاب يكون أكثر نفسية - فرصة للتفكير السلبي المتكرر (القلق والاجترار)، الذي يرتبط مرة أخرى بمستويات أعلى من الاكتئاب لدى المراهقين".

يقول الباحثون إن تدخلات النوم القائمة على الأدلة - بما في ذلك العلاج بالضوء الساطع، واستخدام الميلاتونين وتقنيات العلاج السلوكي المعرفي - يمكن أن تكون مساراً جديداً للتخفيف من أعراض الاكتئاب لدى الشباب.

وتوضح الدكتورة ريتشاردسون: "قد يساعدنا إجراء المزيد من الأبحاث حول دور النوم في الاكتئاب على تطوير أساليب وقائية أكثر فعالية، حتى نتمكن من إيقاف ظهور الاكتئاب، على الأقل بالنسبة لبعض الشباب". 

وفي السياق ذاته، تقول الباحثة في معهد فلندرز لصحة النوم، الدكتورة جوريكا ميكيتش، وهي أيضاً مؤلفة مشاركة في المقالة الجديدة، إن المدارس والمجتمعات يمكن أن تدمج التثقيف حول النوم في المناهج الدراسية لدعم رفاهية الشباب في هذه السن الضعيفة.

ليفانت نيوز_ medicalxpress

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!