الوضع المظلم
الجمعة ٢٨ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • مشرعون أمريكيون يحققون في دخول أفراد عائلة الأسد المُعاقبين للولايات المتحدة

  • تحليل الصورة التي ظهر فيها محمد مخلوف يُلقي الضوء على الحاجة الماسة لمراجعة الإجراءات الأمنية الأمريكية المتعلقة بالتأشيرات والعقوبات
مشرعون أمريكيون يحققون في دخول أفراد عائلة الأسد المُعاقبين للولايات المتحدة
نجل رامي مخلوف في لوس انجلوس (متداول)

يُشاع أن محمد مخلوف، وريث رجل الأعمال السوري المعروف رامي مخلوف، ظهر في بداية الشهر الجاري عبر منصة إنستغرام وهو يتناول مشروبًا في أحد البارات بمنطقة سانتا مونيكا، كاليفورنيا، حسبما أورد عضوان من الحزب الجمهوري وتقرير صادر عن واشنطن فري بيكون بخصوص الصورة.

وأفاد النائبان كيفن هيرن (من أوكلاهوما) وجو ويلسون (من كارولينا الجنوبية) بأن الصورة أدت إلى بدء تحقيق حول كيفية ولماذا تم السماح لأحد أفراد عائلة الأسد بالدخول إلى الولايات المتحدة في ظل وجود عقوبات أمريكية مشددة ضد الدكتاتور السوري وأسرته.

وأشار ويلسون، العضو في لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية، لموقع Free Beacon بأن الواقعة تُعد فضيحة. وأضاف أن والد الشاب قد تعرض للعقوبات منذ عهد الرئيس بوش لكونه من أبرز الشخصيات الفاسدة في سوريا.

"إن قدرة ابنه على دخول البلاد والتمتع بحريته يُظهر خرقًا لقوانين الهجرة والعقوبات لدينا"، كما قال ويلسون، الذي قاد مؤخرًا تشريعًا في مجلس النواب لتوسيع نطاق العقوبات على عائلة الأسد لتشمل الأقارب المباشرين.

وفي حادثة سابقة، رُصد علي مخلوف، شقيق محمد، في لوس أنجلوس خلال عام 2021 وهو يقود سيارة فيراري تُقدر قيمتها بـ300 ألف دولار، وفقًا لما نشرته صحيفة Free Beacon آنذاك.

وأثارت هذه الحادثة استياءً في الكونغرس وادعاءات بأن إدارة بايدن تحاول تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، الذي يُتهم بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضمن النزاع الأهلي المستمر منذ عقد.

اقرأ أيضاً: رامي مخلوف يثير الجدل مجدداً: تنبيه حول ظهور السفياني وتوجيه تحذيرات لسوريا وجيشها

وأكد النائب هيرن، رئيس لجنة الدراسة الجمهورية، لموقع Free Beacon أن وجود عائلة الأسد في الولايات المتحدة يُمثل خطرًا أمنيًا مباشرًا، مُشيرًا إلى أن إدارة بايدن لا تُولي الاهتمام الكافي للأمن القومي الأمريكي، وأضاف أن السماح لجو بايدن بتفشي الفوضى يُعد دليلًا على ذلك، مع الإشارة إلى الحدود الجنوبية المفتوحة والمهربين المعروفين.

ولم يُعلق متحدث باسم وزارة الخارجية على الفور على القضية، مُشيرًا إلى سرية سجلات التأشيرات الأمريكية، لكنه أكد أن الأمن القومي يُعد مصدر قلق كبير عند مراجعة طلبات التأشيرة. وأفادت وزارة الخارجية بأن الأمن القومي هو الأولوية القصوى عند النظر في طلبات التأشيرة، وأن كل مسافر محتمل إلى الولايات المتحدة يخضع لفحص أمني مكثف، مُشددة على أهمية حظر السفر لأولئك الذين قد يشكلون تهديدًا لحماية المواطنين الأمريكيين.

وأوضح المسؤول أن المتقدمين للتأشيرة يخضعون لفحص مستمر للتأكد من أهليتهم للسفر إلى الولايات المتحدة، مع الاعتماد على معلومات من مجموعة كاملة من الوكالات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك قواعد بيانات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، وأكدت وزارة الخارجية أنه لا يتم إصدار التأشيرات حتى يتم التأكد بشكل كامل من عدم وجود مخاوف أمنية خلال عملية الفحص.

وذكر مساعد بارز في الحزب الجمهوري بالكونغرس، الذي يتابع القضية، أن تصريحات وزارة الخارجية تشير إلى محاولة للتحكم في الضرر بعد أن بدأ المشرعون في طرح تساؤلات حول منشور محمد مخلوف على إنستغرام.

وأفاد المصدر، الذي لم يُصرح له بالحديث رسميًا، بأن الحساب المُستخدم مُوثق على إنستغرام ولا يبدو أن هناك شيئًا مزيفًا في الصورة. وأضاف أن الكونغرس يجري تحقيقًا شاملًا حول وزارة الخارجية وعملية منح التأشيرات التي سمحت لأحد أقارب الأسد بالدخول إلى الولايات المتحدة.

وقد أقر مجلس النواب بالفعل تشريعًا، بقيادة النائب ويلسون، يهدف إلى توسيع نطاق العقوبات لتشمل أقارب الأسد، مما يمنعهم من دخول أمريكا. ومع ذلك، يظل مشروع القانون معلقًا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، التي يرأسها السيناتور بن كاردين، وفقًا لما ذكرته مصادر لموقع Free Beacon.

وتُشير المعلومات المتاحة إلى أن صورة مخلوف التُقطت في حانة بسانتا مونيكا، كاليفورنيا. ولم يُعلق مخلوف على طلب التعليق الذي أُرسل إليه عبر حسابه على إنستغرام من قبل Free Beacon.

ومخلوف، الذي يُعتبر رجل أعمال، حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في دبي، حسبما ورد في ملف تعريف نُشر بصحيفة Baltimore Post Examiner في عام 2019، والذي تناول مشاريعه العقارية المتنوعة.

ووجهت انتقادات للصحيفة لعدم ذكر علاقات مخلوف بالأسد في رسالة إلى رئيس التحرير. وأعربت القارئة كيلي غروتكي عن صدمتها لرؤية مقال يُمجد محمد مخلوف على موقع صحيفة مرموقة، واصفةً إياه بمحاولة لتطبيع نظام وحشي وفاسد.

وأشارت إلى أن المقال يبدو وكأنه جزء من حملة علاقات عامة لشركة مخلوف، MRM Holdings، التي قد تستفيد من إعادة بناء المدن التي دمرها الأسد وحلفاؤه الروس.

وأكدت غروتكي على الدور الكبير الذي لعبته عائلة مخلوف، المرتبطة بعائلة الأسد عن طريق الزواج، في تشكيل طابع النظام السوري.

ولم يتمكن المحللون الإقليميون الذين اتصلت بهم Free Beacon من التحقق بشكل مستقل من منشور مخلوف، لكنهم أشاروا إلى أن الصورة تبدو أنها التُقطت في أمريكا بسبب وجود مشروبات كحولية ومباراة هوكي تظهر على شاشة التلفزيون في الخلفية، وكان مراقبون للشأن السوري قد زعموا سابقًا على موقع X، وهو تويتر، أن مخلوف كان في كاليفورنيا لحضور حفل تخرج.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان مخلوف يحمل جواز سفر أمريكي أو تأشيرة ممتدة قد تكون سهلت سفره إلى الولايات المتحدة، وأشار تقرير لشبكة سكاي نيوز في مايو 2020 حول عائلة مخلوف إلى أن حساب إنستغرام المذكور يعود فعلاً لمحمد.

وأفاد جويل رايبورن، المبعوث الخاص السابق لسوريا في عهد إدارة ترامب، بأن إدارة بايدن لم تنجح في تطبيق العقوبات الأمريكية على سوريا خلال فترة ولايتها.

وأكد رايبورن أن الإدارة لم تكتفِ بتطبيق العقوبات بشكل محدود، بل إن معارضتها الأخيرة لمشروع قانون مناهضة تطبيع الأسد - الذي حظي بدعم واسع في الكونجرس - قد أوحت للشرق الأوسط بأن بايدن ربما يخطط سرًا لتطبيع العلاقات أو التفاوض على صفقة مع نظام الأسد الذي يستمر في قصف المدنيين ورعاية الإرهاب واستضافة [فيلق الحرس الثوري الإيراني]، وتهريب المخدرات.

ليفانت-Free Beacon

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!