الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مصادر أمريكية: إدارة بايدن لن تعاقب إسرائيل إذا هاجمت رفح

مصادر أمريكية: إدارة بايدن لن تعاقب إسرائيل إذا هاجمت رفح
الجيش الإسرائيلي

أفصحت مصادر أميركية أن إدارة بايدن لا تخطط لمعاقبة إسرائيل إذا شنت حملة عسكرية في رفح من دون ضمان سلامة المدنيين، حيث ذكرت ثلاثة مسؤولين أميركيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للحديث عن تفاصيل المناقشات الداخلية، لموقع بوليتكو إنه لا توجد خطط توبيخ قيد الإعداد، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل المدينة وتلحق الضرر بالمدنيين من دون مواجهة العواقب الأميركية.

وهرب أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح، مما يعرضهم لخطر واضح عندما تتجاوز العملية مرحلة القصف، وبينت التعليقات العامة لكبار المسؤولين في إدارة بايدن أنه لن يكون هناك تغيير في النهج، على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد رؤية خطة موثوقة لحماية المدنيين قبل بدء الغزو البري.

وتعقيباً على سؤال يوم الاثنين عما إذا كان الرئيس قد هدد بتجريد إسرائيل من المساعدات العسكرية، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "سنواصل دعم إسرائيل… وسنواصل التأكد من أن لديهم الأدوات والقدرات اللازمة للقيام بذلك".

اقرأ أيضاً: غانتس يتوعد بعملية عسكرية ضخمة في رفح.. رداً على "الإرهاب"

والأربعاء، لم يرد كيربي على سؤال حول ما ستفعله الولايات المتحدة إذا مضت عملية رفح قدمًا من دون الاهتمام بسلامة المدنيين، قائلا "لن أخوض في لعبة افتراضية"، فيما كان الناطق باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميللر، قد تبادل الاتهامات مع الصحافيين يوم الاثنين، حيث سأل أحد الصحافيين عن النفوذ الذي استخدمته الولايات المتحدة للتأثير على إسرائيل في رفح.

ليعقب ميلر بأن الأحاديث الصارمة التي يطلقها الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بين الحين والآخر بشأن إسرائيل كان لها تأثير، مردفاً: "لقد رأينا حكومة إسرائيل تستجيب لها، ليس دائما بالطريقة التي نريدها، وليس دائما بالدرجة التي نريدها أو إلى المستوى الذي نريده، ولكن تدخلاتنا، كما نعتقد، كان لها تأثير، سنواصل في هذا الصدد".

 وحول إن كانت الإدارة راضية عن نتائج هذا التوجه؟ أقر بالقول: "في كثير من الحالات، لا، بالتأكيد لسنا كذلك"، على الرغم من أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة نجحت في الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويتمتع نهج البيت الأبيض بدعم الكثيرين داخل الإدارة وخارجها ويقول مؤيدو هذه السياسة إن الولايات المتحدة ينبغي أن تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أن هاجمتها حماس في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص في يوم واحد، وهو اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة.

وتكمن الخشية في أنه إذا انتقدت الولايات المتحدة إسرائيل بشدة أو علناً، فإن أي تأثير لمسؤولي الإدارة على نظرائهم الإسرائيليين يتلاشى مما قد يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التفويض بحملة عسكرية أكثر عدوانية، بينما يفضل بايدن وفريقه الإشارة إلى الاستياء علناً ويقولون إن هذا يقدم مقاطع صوتية لطيفة، لكنه في الواقع لا يغير أي شيء.

ونوّه مايكل ديمينو، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يعمل الآن في مركز أبحاث أولويات الدفاع، إلى أنه "لا توجد مؤشرات على أي تغيير في السياسة".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!