الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • معتقل سياسي يغادر الحياة في سجون الأسد بعد ثلاثين عام من الاعتقال

معتقل سياسي يغادر الحياة في سجون الأسد بعد ثلاثين عام من الاعتقال
نبيل غالب

نعت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، المعتقل السياسي نبيل غالب خير، الذي توفي يوم أمس الجمعة، في المشفى الوطني في السويداء، بعد أن ألمت به وعكة صحية خلال احتجازه في سجن السويداء المركزي.


وبحسب نص النعوة، فقد بدأت رحلة خير مع الاعتقال من فرع الأمن والاستطلاع التابع لشعبة المخابرات العسكرية في بلدة عنجر اللبنانية، وحوّل بعده إلى فرع فلسطين بدمشق حيث بقي حوالي ستة أشهر تعرض خلالها لتعذيب وحشي، تسبّب له بكسور في الفك وفقد مجموعة من أسنانه نتيجة الضرب والدوس بالأقدام.


المعتقلون


فيما لم توجّه لخير أي تهمة واضحة، ولم يقدّم أي دليل يثبت صحة التقرير الأمني الذي اعتقل بسببه، كما حوّل إلى محكمة الميدان العسكري التي حكمت عليه بالإعدام بتهمة “دس الدسائس لدى جهات معادية والاتصال بها ليعاونها على الفوز في الحرب”، ثم خفّف الحكم إلى السجن المؤبد، لافتاً إلى أنّه لم تتح لخير فرصة الدفاع عنه نفسه أو توكيل محام، ولم يستطع الاتصال بذويه خلال مدة التحقيق والمحاكمة، ثم حوّل إلى سجن صيدنايا حيث قضى 14 عاماً محروماً من الزيارة لغاية العام 2005.


وأوضحت الرابطة أنّ المعتقل السياسي الذي غيّب قسراً في سجون النظام السوري لعقود، خلال سجنه في صيدنايا شُخصت إصابته بتسرع القلب الجيبي، وعرض على العديد من اللجان الطبية لمنحه عفواً بسبب حالته الصحية، لكن المخابرات السورية كانت ترفض إخلاء سبيله بشكل دائم وتتجاهل معاناته. خير دمث الخلق لطيف المعشر. لم تفقده سنوات الاعتقال إحساسه الفني فقضى معظم وقته في السجن في تشكيل لوحات مزخرفة باستخدام المواد البسيطة المتوافرة.


وأوضح أنّه مع انطلاق الثورة السورية، وإفراغ النظام سجن صيدنايا من معتقليه القدامى نقل خير إلى سجن السويداء المركزي بتاريخ 25 حزيران، 2011 وبقي فيه حتى وافته المنية.


اقرأ المزيد: أول تقرير سوري تفصيلي عن الاعتقال في سجن صيدنايا وتبعاته


ختاماً لفتت الرابطة نظر المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، إلى أن حالة خير واحدة من 10 حالات موثقة بشكل كامل لدى رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، لمعتقلين منذ القرن الماضي دون توجيه تهم واضحة لهم، تمّ تعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة وإخضاعهم لمحاكمات تفتقر إلى أدنى شروط التقاضي العادل، وتعنّت النظام السوري في احتجازهم متجاهلاً كل الطلبات المقدمة من قبلهم لإطلاق سراحهم ومراعاة وضعهم الصحي، مؤكّداً أن معظمهم مصابون بأمراض عضال.


ليفانت- رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!