الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
معركة تركيا مع التضخم.. أزمة مالية غير مسبوقة
أسواق \ تعبيرية

تسببت سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان في رفع الأسعار وأدخلت البلاد في دوامة من الخوف، حتى أصبحت البلاد تواجه  أزمة مالية غير مسبوقة تتزايد وتدفع بالكثير من الشباب للهجرة ولاسيما مع تأثيرات الحرب الأوكرانية التي زادت الطين بلة على الحكومة التي مضى عليها سنوات تكافح التضخم وانخفاض قوة الليرة.

رصدت الغارديان في تقرير إذ إن مواطنين أتراك يواجهون صعوبة تغطية نفقاتهم اليومية، يضطر حتى بعض المتقاعدين للعمل من جديد، وينقل التقرير كيف يعمل المتقاعد مصطفى كفادار في مخبز بعدما عجز راتبه التقاعدي عن تغطية نفقاته الأساسية. ويقول كفادرا للصحيفة "كل شيء مكلف للغاية. بعد أن أشتري الضروريات وأدفع فواتيري، لا يتبقى شيء".

وعندما يسأل عمن المسؤول عن الأزمة، يضحك بحزن ويقول: "أنت تعرف من الذي يجعل التضخم مرتفعا"، مترددا في التعبير عن رأيه في سياسات أردوغان الاقتصادية مباشرة. "لست أنا، وليس أنت، وليس شخصا ما في الشارع - ولكن من؟" وطلب كفادار تغيير اسمه حفاظاً على سلامته.

فقدت الليرة نصف قيمتها في العام الماضي وحده، وتكافح البلاد الآن التضخم الصاروخي، الذي بلغ رسميا 61.14٪، وارتفعت أسعار السكر والقمح. وتشير الصحيفة إلى أن التضخم المتصاعد يرتبط بجهود الحكومة لإصلاح الاقتصاد التركي بشكل جذري، والحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة ما يخالف نصائح معظم الخبراء. 

وكان أردوغان الذي يعتبر خلافا للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية أن معدلات الفائدة المرتفعة تسبب التضخم، أجبر المصرف المركزي على خفض نسبة الفائدة الرئيسة من 19% إلى 14% بين  سبتمبر وديسمبر ما أدى إلى انهيار العملة المحلية.

ويقول ألب إرينش يلدان، الخبير الاقتصادي في جامعة قادر هاس في إسطنبول للغارديان: "نعم، الجميع يعاني التضخم في جميع أنحاء العالم، ولكن تركيا تعانيه بمعدل أربعة أو خمسة أضعاف معدل التضخم في جميع أنحاء العالم". ويرجع الخبير ذلك إلى "سلسلة من الأخطاء السياسية".

اقرأ المزيد: بعد تغريدة مضى عليها سنوات.. محكمة تخلص أن ماسك مارس الاحتيال

أثّر انخفاض  الليرة مقابل الدولار على قدرة تركيا على استيراد القمح ولاسميا في خضم الأزمة الأوكرانية، لكن فقدان الإمدادات الأوكرانية جعلها تتدافع لإيجاد أبدال، بما في ذلك استهلاك الاحتياطات الخاصة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!