الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مع تواصل الإضراب.. باريس تُصادر مُستودعين للمحروقات
الإحتجاجات في باريس \ تعبيرية

عمدت الحكومة الفرنسية صباح الاثنين إلى مصادرة مستودعين للمحروقات مع تواصل الإضراب في مصاف تابعة لمجموعة "توتال إينيرجيز" الفرنسية، مع بدء أسبوع بالغ الخطورة يتميز باتساع الحركة الاحتجاجية الثلاثاء وأولى رحلات الاجازة الجمعة.

وذكر وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير إنه يتوجي "تحرير مستودعات الوقود والمصافي التي تم منع الوصول إليها واللجوء إلى وسائل المصادرة"، وأردف على قناة "بي اف أم تي في" التلفزيونية: "ولى وقت التفاوض، كان هناك تفاوض، وكان هناك اتفاق، وهذا يعني أن القوة يجب أن تبقى مع صوت الأغلبية"، ضمن إشارة إلى الاتفاق المبرم بين مجموعة "توتال إينيرجيز" ونقابتين، لكن لم يوقع عليها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) الذي بدأ حركة الإضراب، متكلماً عن "أنه أمر غير مقبول وغير قانوني".

اقرأ أيضاً: فرنسا ستُدرّب جنود أوكرانيين.. وتزودهم بأنظمة دفاع جوي

وبالتالي، صادرت الحكومة مستودعاً للوقود في فايزين (جنوب شرق) الاثنين عند الساعة 14,00 بعد آخر في مارديك (شمال) بالقرب من دونكيرك في الساعة 6 صباحاً، وفق وزارة انتقال الطاقة، في حين تكرر الإضراب في مصافي "توتال إينيرجيز" الفرنسية في خمسة مواقع الاثنين، حسب ما ذكر من طرفه، إيريك سيليني، منسق الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) في المجموعة لوكالة فرانس برس.

وفي غضون الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة بالفعل موظفين من مجموعة مستودعات للوقود لتخفيف الضغط على محطات الوقود التي يواجه أكثر من 30,1 بالمئة منها صعوبة في الإمداد مساء الأحد ونفاذ مادة واحدة من المنتجات على الأقل.

وذكرت وزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه-روناشيه أثناء زيارة صباحية لحي جانفيلييه على أطراف باريس الاثنين، بغية التحقق من تزود الصهاريج الحالي "نحن نفعل ذلك من أجل الفرنسيين، وليس ضد المضربين، إنها (المصادرة) ضرورية للغاية حتى يتمكن الناس من مواصلة الذهاب إلى العمل وتوفير احتياجاتهم الأساسية".

وتسعى الحكومة لإظهار الحزم في حين يدعو الاتحاد العام للعمال ونقابات أخرى الموظفين في كلّ القطاعات إلى الإضراب والتظاهر الثلاثاء من أجل زيادة الأجور والحريات النقابية، ويتضمن الإضراب بشكل خاص شركات النقل العام في باريس.

وجاء ذلك إبان تظاهرة ضد "غلاء المعيشة" نظمتها الأحزاب اليسارية ومنها "فرنسا المتمردة" في باريس، لكنها عدد المشاركين فيها كان أقل من المتوقع، بحسب المنظمين، وتجاوز عدد المشاركين فيها 140 ألف شخص حسب المنظمين و30 ألف شخص وفق الشرطة، و29 ألفاً و500 شخص وفق تعداد أجراه مركز "أوكورانس" لعدد من الوسائل الإعلامية من بينها وكالة فرانس برس.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!