الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مقترحات لروسيا بتشكيل
شويغو والأسد \ تعبيرية

بعد مضيّ أكثر من خمسة أعوام على الانخراط الروسي الكامل في الملف السوري، والمؤشّرات على أنها تخطط لتواجد دائم فيها، سيما بعد التقارير حول توسعة قاعدة حميميم، فضلاً عن قيامها بغارات جوية لاستهداف "داعش" في البادية السورية، يبدو أن موسكو "لديها حسابات أخرى"، عبّر عنها مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينييف خلال زيارته السرية مع جنرالات كبار إلى دمشق ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل التوجه إلى جنيف نهاية الشهر الماضي.


اقرأ المزيد: سوريا.. روسيا تزيد من قدرة"حميميم"الاستيعابية


حيث تلقت روسيا عروضاً من شخصيات مدنية وعسكرية روسية تحثها على التفكير بتشكيل مجلس عسكري مشترك. كما وصلت المقترحات بوسائل مختلفة، خلال اتصالات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف ومسؤول هذا الملف في وزارة الدفاع ألكسندر زورين، الذي عمل ميدانياً في سوريا سابقاً.


العرض الأول، جاء خطياً من معارضين من منصّتي موسكو والقاهرة لـ"تنفيذ القرار 2254"، تضمن اقتراح "تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها".


وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فقد نصّت الوثيقة على أن المجلس يتشكل من ثلاثة أطراف، هي أولاً، متقاعدون كانوا ضمن الدائرة الضيقة المحيطة برئيس النظام السابق حافظ الأسد، وضباطاً ما زالوا في الخدمة. ثالثاً، ضباط منشقون لم يتورّطوا في الصراع المسلح ولم يكن لهم دور في تشكيل الجماعات المسلحة.


الملف السوري


 


وتابعت، أنه يرمي إلى تنفيذ 2254، ذلك من 10 خطوات، بينها "إصلاح المؤسسة العسكرية وإعادة تأهيلها وتمكينها من القضاء على الإرهاب، وتفكيك كافة الجماعات المسلحة، وجمع السلاح واستعادة سيادة الدولة على أراضيها كافة، وتسمية حكومة مؤقتة تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية التي ينص عليها دستور 2012، والدعوة لمؤتمر وطني داخل البلاد ينتج عنه جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد"، إضافة إلى"إطلاق المعتقلين"، و"إعادة اللاجئين إلى أماكن سكناهم الأصلية"، و"إجراء الاتصالات الدولية بالتعاون مع رئيس الحكومة لحشد الدعم من أجل إعادة الإعمار".


كذلك نشرت صحيفة روسية، مقالاً لمعارض سوري، يدعو إلى تشكيل مجلس عسكري "يتم بالتوافق بين الأطراف الفاعلة في سوريا، وعلى رأسها الاتحاد الروسي، ويضم المجلس "الضباط القائمين على عملهم والضباط المنشقين الذين لم يشتركوا في عمليات قتل"، ويقوم "المجلس بالقضاء على الإرهاب، وحماية الوطن والمواطنين، وجمع السلاح". وفهم معارضون من نشر هذا المقال استعداداً روسياً رسمياً لمناقشة هذه الفكرة، وأن السفير السوري في موسكو اللواء رياض حداد احتج على ذلك.


اقرأ المزيد: ضوء أخضر روسي لقصف فصائل أنقرة.. وجثة جديدة بتوقيع الفصائل في الباب

وأفاد معارضون بأن نحو 1100 ضابط منشق، بينهم مقيمون في تركيا ولهم روابط في شمال سوريا وغيرها، أعلنوا تأييدهم تشكيل هذا المجلس. وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، الذي تضمّ قواته 100 ألف عنصر وتسيطر على أكثر من ربع مساحة سوريا ومعظم ثروات البلاد.


ونقلت "الشرق الأوسط"، عن عبدي قوله: "لا نعارض المشاركة في جسم عسكري (...) يحافظ على خصوصيتنا. ألا يكون ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية، بل يؤمن بالدفاع عن الوطن، ولا يكون خاضعاً لأجندات خارجية".


يشار إلى أنّ المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا، كان قد اقترح في وثيقة إطاراً لتنفيذ "بيان جنيف" تشكيل ثلاثة أجسام، هي هيئة انتقالية و"مجلس عسكري مشترك" ومؤتمر وطني. وقال في وثيقة "منذ لحظة إنشاء الهيئة الانتقالية، تتمتع بسلطة مطلقة في كل الشؤون العسكرية والأمنية، وتشرف على المجلس العسكري".


يشار إلى أنّ مصادر مطّلعة قالت في وقت سابق، إلى أن سلوك الوفود التي حضرت من دمشق، سواء في أثناء لقاءات موسكو بين المعارضة والنظام أو في أثناء مؤتمر سوتشي للحوار السوري، وخلال كل اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، كان جامداً لا يتغير.


ليفانت- الشرق الأوسط


 


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!