الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مقتل شاب من السويداء بالحرب الأوكرانية.. بعد خداعه للقتال مع موسكو

  • استمرار تورط الشباب السوري في النزاعات الخارجية يشير إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية والعمل في الخارج دون ضمانات قانونية، مع الحاجة إلى تطوير آليات حماية وطنية لمنع تكرار م
مقتل شاب من السويداء بالحرب الأوكرانية.. بعد خداعه للقتال مع موسكو
دوريات روسية تجوب الفروع الأمنية في السويداء

أبلغت مصادر خاصة موقع السويداء 24 عن وفاة أحد الشبان السوريين الذين تم خداعهم في روسيا، وإقحامهم في حرب أوكرانيا، وهو ينحدر من محافظة السويداء.

ووحيد مرسل الشبلي، المتحدر من بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي، وصل نبأ وفاته اليوم إلى ذويه عبر أصدقائه في روسيا، حيث كان يشارك في القتال ضمن صفوف الجيش الروسي، على إحدى جبهات المعارك في منطقة لوغانسك داخل الأراضي الأوكرانية.

ووفقاً للمصادر، فقد انطلق الشبلي في مهمة ولم يعد منها، إذ حضر ضابط روسي يحمل جهازاً لوحيد، وأخبر رفاقه أن مالك هذا الجهاز أصيب ولقي حتفه على خط الجبهة.

اقرأ أيضاً: السويداء في المعادلة الوطنية- الخصوصية الفراغ السياسي والاستقطاب المتباين

واستعلم زملاؤه من جنود رافقوا وحيد على ذات الخط، وعرضوا عليهم صوراً له، فأكدوا لهم جميعاً أنهم شاهدوه مصاباً على حافة الطريق، وعجزوا عن انتشاله. وفي المعارك الطاحنة هناك، نادراً ما يتم إنقاذ المصابين من ساحات القتال وفق ما تؤكد شهادات للسويداء 24.

ووحيد، كان ضمن مجموعة تتألف من سبعة شبان من محافظة السويداء جنوب سوريا، وقعوا ضحية عملية احتيال معقدة عبر شبكات وسطاء في سوريا وروسيا، خلال العام الحالي، استغلت ظروفهم المعيشية الصعبة، ودفعت بهم إلى أتون الحرب المشتعلة في أوكرانيا.

وسعى وحيد للبحث عن طرق لإلغاء تعاقده مع الجيش الروسي، وشدد على أنه لم يكن يرغب مطلقاً بالمشاركة في القتال بأوكرانيا، وأنه تعرض لعملية احتيال من شبكات الوسطاء. وكان في مناسبات عديدة يؤكد أنه مع رفاقه فوجئوا بزجهم في الحرب، ويلتمسون العودة إلى سوريا.

وكانت السويداء 24 قد بثت قبل عدّة أشهر تسجيلاً صوتياً لوحيد الشبلي، أرسله إلى عائلته، كان يتحدث فيه عن أهوال الحرب، وعدم رغبته بالمشاركة، وناشد المساعدة في العودة إلى سوريا.

وتحركت جهات مرجعية متعددة في السويداء في مساعٍ لاستعادة الشبان العالقين في أوكرانيا، من خلال مخاطبة السلطات الروسية، دون التوصل إلى نتيجة حتى الآن.

ومع وفاة وحيد، فقد بقي هناك ستة شبان من السويداء، ولا مناص من تحرك على كافة الأصعدة لإعادتهم وإلغاء عقودهم، وهذا مطلب جماعي لهم ولذويهم.

ليفانت-السويداء 24

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!