الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مليشيا "العمشات" تفرض إتاوات باهظة على أهالي عفرين الكُرد

مليشيا
مليشيات أنقرة في عفرين \ متداول

في سياق مواصلة الانتهاكات ضد السكان الأصليين لمنطقة عفرين السورية، كشف مصدر محلي لمنصة تارجيت الإعلامية عن تطبيق مليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه”، الموالية لتركيا، لنظام جديد من الإتاوات السرية على أشجار الزيتون في ناحية شيه \ شيخ الحديد، بريف عفرين.

وأوضح المصدر أن الفصيل الذي يتزعمه محمد الجاسم الملقب بـ"أبو عمشة"، لم يصدر أي بيان رسمي أو أمر مكتوب بهذا الخصوص، بل اكتفى بإبلاغ المخاتير بشكل شفوي بمقدار الإتاوات التي يجب دفعها مقابل حصاد الزيتون وعصر الزيت، والتي تختلف باختلاف موقع الأشجار وهوية أصحابها.

اقرأ أيضاً: الشتاء القاسي يهدد مهجري عفرين.. نقص في مواد التدفئة والدعم الإنساني

وبحسب المصدر، فإن الفصيل يمارس ضغوطاً شديدة على المواطنين الكُرد الذين ما زالوا يقيمون في الناحية، ويمنحهم مهلة قصيرة لتأمين مبلغ الإتاوة بالدولار الأمريكي، وإلا فإنه سيتم مصادرة أشجارهم ومحاصيلهم، ويقوم بتهديدهم عبر الاتصالات الهاتفية أو الزيارات المباشرة.

وأضاف المصدر أن الفصيل حدد نسبة الإتاوة على النحو التالي:

المواطنون الكُرد الذين يملكون أشجار زيتون في السهول، يدفعون دولاراً واحداً لكل شجرة، بغض النظر عن عدد الأشجار التي يملكونها.

المواطنون الكُرد الذين يملكون أشجار زيتون في المرتفعات الجبلية، يدفعون دولاراً واحداً لكل أربع شجرات.

المواطنون الكُرد الذين هجروا من الناحية أو يقيمون خارجها، ويملكون أشجار زيتون في السهول، يدفعون 20 دولاراً لكل شجرة.

المواطنون الكُرد الذين هجروا من الناحية أو يقيمون خارجها، ويملكون أشجار زيتون في المرتفعات الجبلية، يدفعون 3.5 دولارات لكل شجرة.

وقال المصدر إن الفصيل لم يوزع قائمة بأسماء المواطنين ومبالغ الإتاوات على المخاتير، بل اختار شخصاً واحداً من كل قرية، وألزمه بمهمة جمع الأموال من السكان الكُرد في قريته، وإرسالها إلى الفصيل، وأن هذا الشخص هو الوحيد الذي يملك القائمة الكاملة، وهو مسؤول عن أي تسريب أو تأخير في عملية الدفع.

وأشار المصدر إلى أن الفصيل يرسل تسجيلات صوتية يومية إلى جامعي الإتاوات، للضغط عليهم للإسراع في تسليم الأموال، ويحاول أن يجعل هذه العملية سرية قدر الإمكان، خوفاً من تعرضه للانتقادات والاتهامات من قبل الإعلام والمنظمات الحقوقية.

يذكر أن منطقة عفرين تعرضت للغزو والاحتلال من قبل تركيا والمليشيات الموالية لها في عام 2018، في ما سمي بـ"عملية غصن الزيتون"، والتي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من السكان الأصليين الكُرد، ونهب وتدمير ممتلكاتهم ومواردهم الطبيعية، بما في ذلك حقول الزيتون التي تشتهر بها المنطقة. وكان وزير الزراعة التركي قد اعترف في نوفمبر 2018، بأن تركيا استولت على محصول الزيتون في عفرين وباعته في الأسواق التركية، في حين أن صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية قدرت قيمة الزيت المنهوب بنحو 70 مليون يورو.

ليفانت-تارجيت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!