-
منذ 2018.. ألمانيا تكشف عن مجموع قضايا التجسس لصالح إيران
عقب تحذير أصدره جهاز الأمن الداخلي الألماني لمعارضي النظام الإيراني المقيمين في ألمانيا، كشفت برلين أنها حققت منذ عام 2018 في 9 قضايا على الأقل ترتبط بالأنشطة المشبوهة لـ24 إيرانياً يشتبه بتجسسهم لصالح "الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ووفق الإذاعة الفرنسية الدولية الناطقة بالفارسية، دعا في ديسمبر من العام الماضي 43 عضواً في البرلمان الفيدرالي الألماني، ضمن بيان مشترك، أثناء اقتراح لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، بحماية حياة معارضي طهران المقيمين في ألمانيا.
اقرأ أيضاً: لندن تسعى لتصنيف الحرس الثوري الإيراني "إرهابياً"
وعقب أسابيع قليلة، دعت ممثلة حزب اليسار بألمانيا كلارا بونكر الحكومة بتقديم إيضاحات حول الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية الإيرانيين في ألمانيا، وردت الحكومة على سؤالها مؤخراً.
وأتى في رد الحكومة الألمانية أن "المعارضة الإيرانية تقبع تحت مراقبة المؤسسات الأمنية الإيرانية، لهذا السبب تأخذ الحكومة الألمانية على محمل الجد خطر تجسس طهران ضد المعارضة".
من جانبها، ذكرت كلارا بنكر، عند توجيهها السؤال إلى الحكومة الألمانية: "يبدو أن الحكومة لم تخطط لأي آلية مناسبة لحماية معارضي هذا البلد في ألمانيا من هجمات قوات النظام (الإيراني)".
وتعقيباً على هذا النقد، ذكرت الحكومة الألمانية أنه منذ عام 2018 بدأت تحقيقات، ما زالت متواصلة، في 9 قضايا تتعلق بـ24 إيرانياً يشتبه في تجسسهم لصالح أجهزة استخبارات النظام الإيراني. وفي الوقت نفسه، أعلنت برلين أنها لا تستطيع تقديم المزيد من التفاصيل حول الملاحقات لأسباب أمنية، لكنها قالت إن أياً من المشتبه بهم ليس دبلوماسياً.
ووفق معلومات الحكومة الألمانية، يركز النظام الإيراني بشكل خاص على الإيرانيين الذين يسافرون إلى بلادهم، حيث يتعرض هؤلاء الأشخاص لضغوط خلال رحلتهم إلى إيران للإبلاغ عن مواطنيهم في ألمانيا، ويؤكد العديد من المسافرين الإيرانيين هذا الأمر.
وقبيل ثلاثة أيام من رد الحكومة الألمانية، كان رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني قد طلب، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، من الإيرانيين الناشطين ضد النظام الإيراني بتوخي اليقظة والحذر خاصة خلال سفرهم إلى إيران، ونوّه إلى إمكانية أن تستخدم أجهزة المخابرات الإيرانية "جواسيس ومخبرين في ألمانيا لجمع المعلومات" عن الإيرانيين المقيمين في ألمانيا، مضيفاً أن الأمن الإيراني قد يضغط أيضاً على عائلات هؤلاء المغتربين لإجبارهم على التزام الصمت.
وتكررت تهمة التجسس ضد النظام الإيراني مرات عديدة في ألمانيا، ووفق جهاز الأمن الداخلي الألماني، يقوم جواسيس ومخبرو وزارة الاستخبارات الإيرانية في ألمانيا بجمع معلومات ضد معارضي النظام الإيراني، وتكثفت هذه الأنشطة منذ بداية الاحتجاجات المستمرة في إيران.
وفي الوقت عينه، ينشط جواسيس فيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، كذلك في مجال جمع المعلومات حول المراكز والشخصيات اليهودية البارزة في ألمانيا، وقد تعرض رئيس المجلس المركزي لليهود الألمان، جوزيف شوستر، للتهديد بالاغتيال عدة مرات.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!