-
منظمة: عصابات مسلحة تحول نازحي عفرين لرهائن في نبل والزهراء
-
تشكل عمليات الابتزاز المنظمة على الطرقات منظومة متكاملة تجمع بين تجارة المخدرات والسطو على ممتلكات النازحين لتحقيق مكاسب غير مشروعة
استعرضت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" سلسلة انتهاكات ممنهجة تنفذها مجموعات مسلحة في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، تستهدف المهجرين من منطقة عفرين الكردية عقب العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" عام 2018.
وتتنوع أساليب الانتهاكات بين نصب حواجز عشوائية، ومصادرة السيارات الخاصة وحافلات النقل الجماعي، وابتزاز أصحابها مالياً، بجانب قطع الطرق الحيوية الرابطة بين منطقتي الشهباء وشيراوا ومدينة حلب.
اقرأ أيضاً: 52 حالة خلال أكتوبر.. تواصل سياسة الاعتقالات العشوائية في عفرين
وكشفت المقابلات التي أجرتها المنظمة مع ستة مصادر محلية عن تورط عائلات نافذة في البلدتين، خاصة من آل "زم" و"شربو"، في إدارة هذه المجموعات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الأجهزة الأمنية الرسمية.
ويربط المصدر "زكريا علي" بين نشاط هذه المجموعات وتجارة المخدرات، حيث تستخدم النازحين كورقة ضغط على القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية للإفراج عن تجار ومهربي المخدرات المعتقلين لديها.
وأفاد سائق الميكروباص "شيروان كلي" بتعرض مركبته للاحتجاز لأكثر من 40 يوماً، مع تعرضها للسرقة والتخريب، مشيراً إلى استخدام المسلحين الرصاص الحي لترهيب الركاب وإجبارهم على ترك مركباتهم.
وأوضح النازح "جودي محمد" أنه اضطر لإعادة شراء سيارته المسروقة بمبلغ 5500 دولار أمريكي بعد شهرين ونصف من مصادرتها، لافتاً إلى اعتبار تداول المسروقات أمراً روتينياً بين المسلحين.
ويضطر النازحون لسلوك طرق بديلة طويلة ومكلفة لتفادي نقاط تمركز المسلحين، مما يضاعف تكاليف تنقلهم إلى ثلاثة أضعاف في ظل أوضاعهم الاقتصادية المتردية أصلاً.
وتشير المنظمة إلى أن هذه الممارسات تخالف الدستور والقوانين السورية التي تكفل حرية التنقل وحماية الملكية الخاصة، وتندرج تحت جرائم تشكيل عصابات أشرار والسرقة على الطريق العام وفقاً لقانون العقوبات السوري.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!