-
من إسطنبول.. معارضون يرفضون تطبيع العرب مع النظام السوري
عقد معارضون سوريون، الأحد، ما سمي بـ"المنتدى السوري الدولي"، وذلك من مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان "لا للتطبيع مع الأسد"، بغية تأكيد رفضهم لتطورات علاقات بعض الدول العربية مع النظام السوري وتطبيع العلاقات معه.
وذكر الطبيب السوري زيد كيالي إن المنتدى ينظم بمبادرة من منظمات سورية مستقلة، وأردف: "لقد استدعت التطورات الأخيرة من بعض الدول العربية الساعية لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ضرورة العمل على إيجاد حراك منظم شعبيا لمواجهة هذا المسار لما له من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا خصوصا والمنطقة عموماً".
وأبدى كيالي أسفه الشديد لما وصفه بـ"تدنى مستوى رد فعل وصمت مؤسسات المعارضة السورية التي تدعي في بعض الأحيان تمثيل الشعب السوري وحراكه الثوري"، زاعماً أن ذلك كان أحد الأسباب الأساسية في إقامة هذا المنتدى، الذي ساهم فيه سوريون من الداخل والخارج وأعضاء بالكونغرس الأمريكي.
اقرأ أيضاً: أكثر من 70 غارة روسية على مواقع "داعش" في البادية السورية
وادعى كيالي إن المبادرة لتنظيم هذا المنتدى "هي محاولة لإيجاد الصيغة التي تعبر عن موقف الشعب السوري، في المخيمات والمناطق المحررة والمهجر، الرافض لخطوات التطبيع وإيصال صوت الشعب السوري الحر إلى المنظمات الدولية المعنية عبر كافة الوسائل المتاحة".
وتابع كيالي أن "خطوات التطبيع من بعض الدول العربية، بدأت من الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2018، وتوالت وتداعت هذه الخطوات لاحقا، لخلق محاولات سياسية واقتصادية لإعادة هذا النظام إلى المجتمع الدولي بآليات معينة"، وأكمل بإن "روسيا استغلت هذه الورقة وهذه المحاولات وحاولت تضخيمها أمام المجتمع الدولي على أنها الإرادة الدولية، ولكن هذا خطأ".
ولفت كيالي إلى أن "أهم المبررات التي قدمت لإعادة التطبيع مع الأسد هي المبررات الاقتصادية"، ونوه إن "كل هذه المحاولات لن تؤدي لحصول الشعب السوري على أي مكاسب اقتصادية"، واستكمل: "التطبيع مع نظام الأسد سيمحو مسؤوليته عن تدمير سوريا وكل ما رافقه، وإعطاء طابع دولي لإعادة هذا النظام".
ووفق كيالي: "نعبر عن رفض الشعب السوري رفضاً كاملاً لهذه السياسات والإجراءات التطبيعية لأنها تنسف مبادئ الثورة والحرية التي قام بها الشعب السوري في عام 2011".
ودعا كيالي الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمجتمع الدولي إلى "الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية أولا والسياسية والقانونية تجاه الشعب السوري بالعمل على إبقاء العقوبات والضغط السياسي والاقتصادي على هذا النظام، ولا تحاول أن تعطيه منفذا للتنفس عبر التطبيع"، كما دعا هذه الدول إلى أن "تعلن بشكل واضح أنها ستتخذ خطوات لفرض عقوبات على أي طرف ينتهك العقوبات المفروضة على النظام السوري".
ووجد كيالي أنه "لا يوجد سوى مسار واحد لتخفيف العقوبات، ألا وهو التقدم الواضح الذي لا رجعة فيه للانتقال السياسي في سوريا"، مردفاً إن "القيام بغير ذلك سوف يرسل رسالة حول اللامبالاة الدولية بجرائم نظام الأسد، ويزيد من إضعاف إمكانيات منع الطغاة الآخرين من السير على خطاه، والديكتاتوريات ستتعلم درس أنه يمكن ألا تحاكم على جرائمك"، وختم بالقول: "نحن لم نأت إلى هنا لنقول لا للتطبيع فقط، بل لنقول للعالم إننا ما زلنا واقفين وسوف نستمر بالعمل على إسقاط هذا النظام".
ليفانت- سي إن إن عربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!