الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • من هو زعيم القاعدة في جزيرة العرب الذي قُتل في غارة أمريكية؟

من هو زعيم القاعدة في جزيرة العرب الذي قُتل في غارة أمريكية؟
من هو زعيم القاعدة في جزيرة العرب الذي قتل في غارة أمريكية

أعلنت مصادر رسمية في اليمن عن استهداف طائرة مسيّرة يُعتقد أنها أميركية، مساء أمس الجمعة، قاسم الريمي، زعيم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب".


وبحسب المصادر استهدفت الطائرة منزلاً في مديرية "وادعي عبيدة" شرق مدينة مأرب اليمنية، يسكن فيه عناصر من تنظيم "القاعدة"، حيث كان المنزل استأجره عناصر من "القاعدة" قبل أسبوع.


فيما ذكرت مصادر أخرى في مأرب أن المنزل الذي استهدفته الغارة أستأجره عناصر من "القاعدة" بالفعل، لكن لم يتبين بعد ما إذا كان قاسم الريمي من بين المستهدفين.


هذا وأصبح الريمي قائد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في 16 يونيو/حزيران 2015، خلفاً لناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.


و"قاسم عبده محمد أبكر" أو "قاسم الريمي" أو "قاسم الرامي" والمكنى "أبو هريرة الصنعاني"، من الوجوه البارزة والمعروفة في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وكان على رأس المطلوبين عربياً ودولياً لتورطه في أعمال إرهابية.


وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي من خمسة ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار.


وسبق أن أدرجت واشنطن اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو/أيار 2010، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة، وشارك قاسم الريمي في التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية، منها تفجير المدمرة الأميركية "يو. إس. إس. كول"، والإشراف على "كمين وادي دوعن"، والإشراف على "تفجير شبام"، وغيرها من الهجمات الإرهابية.


كان دعا الريمي حينها إلى شنّ هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة. وهو يُعد مسؤولاً عن تجنيد الجيل الحالي من ناشطي التنظيم المتطرف.


وكانت واشنطن قد أدرجت اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو/أيار 2010، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.


وفي شهر مايو/أيار 2010 أيضاً، تمت إضافة الريمي إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة.


انضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية، وكان في سن الـ15.


سافر بعدها إلى أفغانستان وتدرج في المواقع القيادية حتى وصل إلى درجة "مدرب" في معسكر تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، قبل الاجتياح الأميركي في 2001.


وكان الريمي، مع الوحيشي، ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم، أسامة بن لادن.


وعقب عودته إلى اليمن، تم اعتقال الريمي في سجن الأمن السياسي في صنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان. واستطاع الريمي إحياء تنظيم القاعدة من داخل سجنه.


واستطاع في فبراير/شباط 2006 الفرار من السجن في صنعاء مع 23 سجيناً آخرين. وغيّرت عملية الهروب المثيرة مصير حراك الإرهابيين في اليمن.


أما في يوليو/تموز 2007 ارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان وأسفر عن مقتل ثمانية منهم في مأرب بوسط اليمن.


كما أسس الريمي لاندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وفي السعودية في 2009. وتولى الريمي منصب القائد العسكري للتنظيم المستحدث، بعد أن نجحت السعودية في التضييق لدرجة كبيرة على التنظيم ضمن أراضيها.


في حين تولى الريمي منذ هذا الاندماج مسؤولية تجنيد الشباب اليمني والعربي للانضمام إلى القاعدة. وفي عام 2009 أيضاً اتهمت الحكومة اليمنية الريمي بإدارة معسكر تدريبي تابع لـ"القاعدة" في محافظة أبين.


فيما ارتبط اسم الريمي أيضاً بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حاول عمر فاروق عبد المطلب القيام به في ديسمبر/كانون الأول 2009 على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة. كما ارتبط اسمه بإرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في 2010.


وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2013 ظهر الريمي ليعلن عن تبني تنظيم "القاعدة" لاقتحام مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصاً، منهم أطباء ومرضى.


وظهر الريمي في فيديو بتاريخ 7 مايو/أيار 2017، حث فيه المؤيدين له الذين يعيشون في الدول الغربية على شنّ هجمات "سهلة وبسيطة". كما أشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق النار في ملهى ليلي في فلوريدا في يونيو/تموز 2016.


يذكر أن الريمي كان هدفاً لهجوم شنّه فريق من القوات الخاصة الأميركية على مقر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في اليمن في يناير/كانون الثاني 2017. وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 14 قيادياً من تنظيم "القاعدة" باليمن لم يكن بينهم الريمي.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!