الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ميليشيات مُتنافسة تشتبك في غربي ليبيا
المليشيات في ليبيا \ ليفانت نيوز

تجددت في منطقة الشبيكة بمدينة العجيلات، غربي ليبيا، الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متنافسة، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وخلال الساعات الأخيرة، هاجمت ميليشيا تابعة لمحمد بحرون، الملقّب بـ"الفار"، والمطلوب على ذمة قضايا إرهاب، تمركزات ميليشيا عمار بلكور، للقبض على مجموعة من أفرد الأخيرة، فيما ذكرت مصادر أهلية لـموقع "سكاي نيوز عربية"، بتعرّض منزل للاحتراق نتيجة الاشتباكات.

ولا يرى الخبير العسكري الليبي محمد الصادق، جديداً في تلك المواجهات، لافتاً في حديثه إلى أن هذا هو "الواقع والمعتاد في الغرب الليبي" الذي تسيطر عليه الميليشيات المتصارعة على السلطة والنفوذ وسرقة المال العام، مع غياب رادع لها.

اقرأ أيضاً: ليبيا: الجمعية العامة للمحكمة العليا تُعيد تفعيل الدائرة الدستورية

 ولا يجد الليبيون من سكان المدن الغربية جهة أو شخصاً في الغرب قادراً على ضبط المشهد، ولا حلًّا لذلك إلا إنهاء فوضى السلاح وقيام مؤسسة عسكرية موحدة للبلاد، وفق الصادق.

وخلال بداية يونيو الماضي، هاجمت ميليشيا "بحرون" المدينة ضد ميليشيا محمد بركة الملقب بـ"الشلفوح"، استمرت قرابة أسبوع، وخلّفت وراءها عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، بين قتلى ومصابين، إضافة إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة.

 ويرجع الصراع إلى الخلافات حول مناطق النفوذ، إذ تسعى المجموعات المسلحة بمدينة الزاوية إلى مدّ سيطرتها إلى أماكن أخرى، ودخلت قبل ذلك في اشتباكات مع ميليشيات في ورشفانة ومناطق أخرى بالغرب الليبي.

وتلك الحوادث نشير إلى أنّ الميليشيات هي المشكلة الأولى والرئيسية أمام حل الأزمة الليبية، ولا مناص من حلها، كما يوضح الأكاديمي والسياسي الليبي محمد الدوري.

ويُحمل الدوري الحكومة المنتهية ولايتها، بزعامة عبد الحميد الدبيبة، المسؤولية عن مواصلة هذا الوضع، متهماً إياها بأنها أحد أسباب الانقسامات في ليبيا، فيما سقطت ليبيا في براثن الميليشيات عقب احتجاجات عام 2011، حين هبطت على البلاد جحافل من المقاتلين والمرتزقة الأجانب، وتشكّلت تنظيمات دينية إرهابية في الداخل سعت لتحل محل الجيش عقب نهب مخازن أسلحته.

ليفانت-سكاي نيوز

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!