الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • مُنددة بسياسته في إدلب.. الجولاني يفشل بكبح الاحتجاجات الشعبية

مُنددة بسياسته في إدلب.. الجولاني يفشل بكبح الاحتجاجات الشعبية
الجولاني - منصات التواصل

يعيش زعيم "هيئة تحرير الشام" المعروفة باسم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، أزمة حقيقية في معقله في إدلب، حيث تندلع احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسته القمعية والفاشية، التي تستهدف كل من يخالفه أو ينتقده.

فقد خرج الآلاف من الأهالي والناشطين والمقاتلين في مظاهرات حاشدة في عدة مناطق في شمال غرب سوريا، التي تسيطر عليها الهيئة، مرددين شعارات تطالب بإسقاط الجولاني وحل جهازه الأمني والإفراج عن المعتقلين والمختفين في سجونه، وكسر احتكاره للمشهد الاقتصادي والسياسي والأمني.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد فضيحة كبيرة كشفت عن تورط الجولاني وجهازه الأمني في اعتقال وتعذيب وتصفية العديد من القيادات والعناصر المنتمين للهيئة، بتهمة العمالة للتحالف الدولي، وذلك في إطار محاولة للتخلص من المنافسين والمعارضين والمنشقين عنه.

اقرأ أيضاً: مظاهرات مستمرة بإدلب.. رغم الاعتقالات والوعود الكاذبة لـ"النصرة"

وأثارت هذه الفضيحة غضباً واسعاً في الشارع الإدلبي، الذي شعر بالخيانة والظلم من قبل الجولاني، الذي يدعي الدفاع عنه، ويتحدث عن الشريعة والحكم الإسلامي، وينفي أي تنسيق أو تعاون مع الدول الأجنبية، في حين أنه يمارس أبشع أنواع القمع والاستبداد.

وحاول الجولاني احتواء الاحتجاجات بإصدار بيانات وتشكيل لجان والإفراج عن بعض الموقوفين، ولكن دون جدوى، فالمتظاهرون لم يقبلوا بأي حلول مؤقتة أو مساومات، وأصروا على مواصلة الضغط حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

ووجد الجولاني نفسه في موقف صعب، فهو يواجه معارضة شعبية واسعة من جهة، وضغوطاً دولية وإقليمية من جهة أخرى، ومنها روسيا التي تهدده بشن هجوم عسكري على إدلب، إذا لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.

وبدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب والتوجه نحو حل سياسي يضمن السلام والاستقرار في إدلب، يتمسك الجولاني بموقفه المتشدد والمغامر، ويحاول تحويل الاحتجاجات إلى صراع بينه وبين الدول والفصائل التي تريد تصفيته، ويتهم المتظاهرين بأنهم جواسيس أو خونة أو مأجورين، ويستعين ببعض الناشطين المؤثرين لتبرير سياسته وتحريض الناس ضد المحتجين.

ويدعو مراقبون محليون الجولاني إلى التنحي عن السلطة وتسليمها إلى هيئة مدنية تمثل كل أطياف الشعب السوري في إدلب، وحل جهازه الأمني وتسليم مسؤوليه إلى العدالة، والإفراج عن جميع المعتقلين والمختفين، وتعويضهم عما لحقهم من ضرر.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!