الوضع المظلم
الإثنين ١٦ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • نتنياهو يزعم تخطيط حماس للفرار من غزة.. وتهريب الرهائن لإيران

  • المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن قائد حماس، يحيى السنوار، يسعى للهرب من غزة باستخدام ممر فيلادلفيا، مما يسلط الضوء على مأزق حماس العسكري الحالي والتحديات التي تواجهها في تأمين موطئ قدم
نتنياهو يزعم تخطيط حماس للفرار من غزة.. وتهريب الرهائن لإيران
نتنياهو

خلال مؤتمر صحافي استمر 15 دقيقة مع وسائل الإعلام الأجنبية في تل أبيب الليلة الماضية، فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحضور بزعم أن حماس تخطط لتهريب الأسرى الإسرائيليين من غزة باستخدام ممر فيلادلفيا، وهو ممر يعتبر نقطة توتر كبيرة.

وقال نتنياهو: "إذا انسحبنا من ممر فيلادلفيا، فسيصبح من المستحيل منع حماس من تهريب الأسلحة وأيضاً من تهريب الرهائن"، مما يبرز خطورة الوضع.

وتستند خلفية هذا الادعاء إلى معلومات استخباراتية أبلغت بها وسائل إعلام إسرائيلية، حيث أفادت بأن خطة قائد حماس، يحيى السنوار، تتضمن تهريب نفسه وبقية قادة حماس مع الأسرى الإسرائيليين عبر ممر فيلادلفيا إلى سيناء، ومن هناك إلى إيران.

اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد في حماس.. خلال غارة على غزة

وقد تم الكشف عن هذه التفاصيل خلال استجواب أحد كبار مسؤولي حماس الذين تم اعتقالهم، بالإضافة إلى وثائق تمت مصادرتها في 29 أغسطس، وهو اليوم الذي تم فيه استعادة جثث الأسرى الستة الذين قُتلوا.

وتفيد المصادر بأن حماس طالبت لعدة أشهر بالسيطرة على الممر، بينما كانت إسرائيل تعارض بشدة. لهذا السبب، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو تسوية في الأشهر الثمانية الماضية، رغم الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وتشير المصادر إلى أن السنوار أدرك أن فرص منظمته في تحقيق نجاح عسكري قد تلاشت، ورأى في الهروب من غزة عبر ممر فيلادلفيا خياراً وحيداً للنجاة.

وترى المصادر الإسرائيلية أن ممر فيلادلفيا هو الخيار الوحيد المتاح للسنوار لتنفيذ خطته، التي وصفتها السلطات الأمنية الإسرائيلية بأنها جبانة.

ومع ذلك، فإن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من الممر، وهو ما يصفه نتنياهو بأنه خط أحمر، حتى لو كان ذلك على حساب عدم التوصل إلى اتفاق أو زيادة عدد الأسرى القتلى.

ومن بين أسباب إصرار إسرائيل على السيطرة على ممر فيلادلفيا هو مقتل ستة أسرى قبل أيام. وتشير التقديرات داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية إلى أن التنازل عن الممر سيُعتبر علامة على الضعف، ويرسل رسالة إلى حماس بأن قتل الأسرى قد يكون مُربحاً، مما قد يؤدي إلى مزيد من المطالب والتنازلات، مما يعزز قوة حماس ويعرض أمن إسرائيل للخطر.

وفي اجتماع حاد عُقد في إسرائيل هذا الأسبوع لمناقشة مقتل المختطفين الستة، اتفق معظم أعضاء مجلس الوزراء على أن الانسحاب من قطاع غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا، قد يعيد حكم حماس، الذي أظهر على مدى العقد الماضي أن هدفه ليس السلام، بل القضاء على إسرائيل.

وأبلغ نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن بذلك في وثيقة داخلية سرية في 27 مايو، ومرة أخرى في 16 أغسطس، أثناء استجابته لمطالب حماس خلال المفاوضات الفاشلة.

وتبين أن هذه الجهود كانت بلا جدوى، إذ قرر السنوار مسبقاً عدم القبول بأي صفقة أو تسوية ما لم يحصل على السيطرة الكاملة على ممر فيلادلفيا.

يُذكر أن ممر فيلادلفيا، الذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً، تم إنشاؤه بعد انسحاب إسرائيل من سيناء في عام 1982، ويمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة من إسرائيل إلى البحر الأبيض المتوسط بين رفح وسيناء.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!