-
نزيف تركيا المستمر.. غالبية شباب تركيا يريدون الهجرة
تقرير إخباري
في عام 2020، كشفت دراسة استقصائية أجريت أن حوالي 31 في المئة من الشباب الأتراك يرغبون بالعيش في الخارج، ما يمثل زيادة بنسبة 6 في المئة مقارنة بالعام السابق. من بين الأسباب التي دفعتهم للعيش في الخارج، ذكر معظم المشاركين في الاستطلاع "فرص عمل أفضل".
وفقًا لمسح أجرته جمعية الموئل، وهي منظمة غير حكومية تعمل في مجال التنمية المستدامة. يمثل هذا زيادة بنسبة ستة في المئة مقارنة بنتائج مسح 2019. وأجري أحدث مسح للجمعية في المدّة من 2 أكتوبر إلى 14 نوفمبر 2020 في 16 مقاطعة بتركيا مع 1230 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً.
قال حوالي 58 بالمئة من المشاركين في استطلاع 2020 إنهم "سعداء بحياتهم"، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 13 بالمئة مقارنةً بمسح عام 2017.
شهدت تركيا زيادة بنسبة 2 في المئة في عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى الخارج في عام 2019 مقارنة بالعام السابق. لقد غادر البلاد ما مجموعه 330289 شخصا، وفقاً لبيانات من معهد الإحصاء التركي TÜİK. حوالي 40.8 في المئة من أولئك الذين هاجروا من تركيا تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 عاما، وفقاً لتقرير TÜİK.
كشفت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، إن ما مجموعه 330289 شخصاً غادروا تركيا للعيش في الخارج في عام 2019، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2 في المئة مقارنة بالعام السابق. كان حوالي 54.6 في المئة منهم رجال، بينما كان 45.4 في المئة من النساء.
إن حوالي 42.5 في المئة من أولئك الذين غادروا تركيا للعيش في الخارج كانوا من إسطنبول، التي تمثل حوالي سدس سكان البلاد. تلتها العاصمة أنقرة بنسبة 8.7 في المئة، وإقليم أنطاليا على البحر المتوسط بنسبة 5.4 في المئة، وإقليم إيجة إزمير بنسبة 3.4 في المئة، ومحافظة مرمرة في بورصة بنسبة 3.2 في المئة.
وعند التحليل حسب العمر، تصدّر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 29 عاماً القائمة بنسبة 15.2 في المئة، تليهم الفئة العمرية 30-34 بنسبة 13 في المئة والفئة العمرية 20-24 بنسبة 12.6 في المئة. بالمجمل فإن 40.8 في المئة من أولئك الذين هاجروا من تركيا تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 عاما، وفقاً لتقرير TÜİK.
وإلى مسح آخر في آذار 2021 أجراه معهد البحوث التركي Metropoll، فإن 47٪ من الأتراك يرغبون في الدراسة أو العمل في الخارج. والمزيد من الأتراك المؤهلين يغادرون البلاد "للبدء من جديد".
وفقًا لمسح Metropoll، فإن 22 ٪ من أولئك الذين يرغبون في الدراسة في الخارج يرغبون في الذهاب إلى ألمانيا. أيهان كايا، أستاذ السياسة ودراسات الهجرة في جامعة بيلجي بإسطنبول، يعزو ذلك إلى حقيقة وجود جالية تركية كبيرة في ألمانيا منذ الستينيات. في الواقع، فهي موطن لأكبر الشتات التركي في العالم.
درس سليم أوزجن في جامعة بوغازيتشي قبل حصوله على الدكتوراه في جامعة ODTU. يعيش في ألمانيا منذ عام 2017، وقال إنه كان من الصعب جداً مغادرة تركيا وأحبائه، لكنه شعر أنه ليس لديه خيار آخر.
وقال أوزجن: "خلال احتجاجات جيزي عام 2013، كان علي أن اعترف بخيبة أمل بأن أولئك الذين ينتقدون قد تعرضوا للضغط". إنه قلق بشأن فقدان الحرية الأكاديمية في تركيا.
في عام 2022
وفي آخر دراسة نشرت اليوم الثلاثاء 15 فبرابر 2022، كشفت النتائج أن غالبية الشباب في تركيا يرغبون في الهجرة من بلادهم وتكوين مستقبلهم بالخارج.
جاء ذلك في نتائج الاستطلاع التمثيلي الذي أجرته مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، حيث قال نحو ثلاثة أرباع الشباب (9ر72%) في الشريحة العمرية بين 18 و25 عاما إنهم يتمنون مغادرة تركيا.
وأوضحت النتائج أن أكثر الأماكن التي يفضل نحو ثلث من شملهم الاستطلاع الإقامة فيها هي دول أوروبية لأنهم يتوقعون أن يجدوا هناك ظروف عمل أفضل والتمتع بمزيد من الحريات ووضع أفضل لحقوق الإنسان ومستوى معيشي أعلى.
في المقابل، كشفت النتائج أن 27% فقط من الشباب التركي يرغبون في البقاء في بلادهم. من ناحية أخرى، أظهرت النتائج أن أكثر من 80% ممن شملهم الاستطلاع ومنهم عدد كبير سيصوتون في الانتخابات أول مرة، قالوا إنهم ليس لديهم ثقة في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حسب الاستطلاع، فإن 62.5 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أبدوا عدم رضاهم بوجه عام عن قيادة البلاد. ولفتت النتائج إلى أن خيبة الأمل في الساسة تبدو كبيرة إذ أعرب 3.7 بالمئة فقط عن ثقتهم في الساسة.
كما أوضحت النتائج أن وسائل الإعلام التقليدية تكاد لا تحظى بسمعة جيدة حيث قال 6.9 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في صحفيي الصحف والتلفزيون.
ورأى المشاركون في الاستطلاع أن المشاكل الأكثر إلحاحاً في بلادهم تتمثل في الموقف الاقتصادي وقلة الحرية والعدالة بالإضافة إلى نظام التعليم السيء. وبحسب بيانات مركز بحوث "سيتا"، القريب من الحكومة، من المنتظر أن يزداد عدد الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب بمقدار قرابة خمسة مليون شخص في الانتخابات التالية.
اقرأ المزيد: روسيا تعلن عودة بعض قواتها إلى قواعدها
تحمّل المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المسؤولية في عدم توفير فرص كافية للأتراك المؤهلين. وتصاعدت حدة الانتقادات منذ اندلاع الاحتجاجات في جامعة بوغازيتشي الشهيرة في إسطنبول في يناير بعد أن عين أردوغان عميداً غير شعبي موالٍ لحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية. وشنت الشرطة حملة صارمة على التظاهرات، ووصف السياسيون الطلاب المتظاهرين بـ "الإرهابيين" أو حتى "المنحرفين".
يذكر أن تركيا يعيش فيها أكثر من 84 مليون نسمة، وكان عدد الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب وصل إلى أكثر من 57 مليون شخص في الانتخابات البلدية الأخيرة.
ليفانت نيوز_ أ ف ب _ دي دبليو _ Duvarenglish
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!