-
مع بدء محاكمةٍ جديدةٍ لأليكسي نافالني .. زوجته تصف الكرملين بالجبن
بدأت محكمة روسية اليوم الثلاثاء النظر في قضية جديدة ضد أبرز معارض للكرملين أليكسي نافالني، المسجون منذ أكثر من سنة في قضية فساد مواجهاً احتمال السجن لعشر سنوات إضافية.
ظهر نافالني في اتصال فيديو بلباس السجن خلال الجَلسة، من سجنه الواقع على بعد مئة كلم من موسكو، إلى جانب محاميه ومحاطاً بعدة حراس كما أفادت مراسلة فرانس برس.
وقالت يوليا نافالنايا، 45 سنة، على إنستغرام "اسمعوا أيها الجبناء والأوغاد! أطلب السماح لي بحضور محاكمة زوجي". أليكسي ويوليا متزوجان منذ أكثر من 20 عامًا ولديهما طفلان معا. وستعقد المحاكمة الجديدة في مستعمرته الجنائية في بلدة بوكروف خارج العاصمة.
وأضافت نافالنايا: "إن القضية الجديدة مثيرة للشفقة لدرجة أنهم يخشون إجراء المحاكمة في موسكو، زوجي رجل نزيه ويحتجزونه لأنه لا يخاف من هذه الحكومة ".
بدأت قضية الاحتيال ضد نافالني في ديسمبر 2020، حين كان الشاب البالغ من العمر 45 عاماً يتعافى في ألمانيا بعد أن نجا بصعوبة من التسمم بغاز الأعصاب.
عانق المعارض زوجته يوليا نافالنايا خلال توقف تقني فور بدء المحكمة بسبب مشكلة صوت. وكانت يوليا نافالنايا اتهمت الاثنين الكرملين بـ"الجُبن" واصفة الملاحقات الجديدة بحق زوجها بانها "غير قانونية" و"غير نزيهة".
سبق أن حكم على نافالني (45 عاما) بعقوبة سجن لعامين ونصف العام في شباط/فبراير 2021 في قضية احتيال اعتبرها مسيسة ومفبركة.
يقضي المعارض الروسي حالياً عقوبته في مجمع سجون في بوكروف على بعد مئة كلم شرق موسكو. من هذا السجن تقام هذه المحاكمة التي بدأت الثلاثاء، في إجراء استثنائي ندد به داعمو المعارض.
في هذه المحاكمة الجديدة، يتهم المحققون أليكسي نافالني باختلاس أكثر من 4,7 ملايين دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية. وتحمل الاتهامات عقوبة بالسجن لمدة أقصاها 10 سنوات.
وفي الدعوى الثانية يواجه نافالني عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة "إهانة" قاضية روسية خلال جَلسة استماع في العام الماضي. ويجري النظر في القضيتين في نفس المحاكمة.
في العام 2020، أمضى نافالني عدة أشهر في نقاهة في المانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في آب/اغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.
لم تحقق روسيا مطلقاً في عملية التسميم في سيبيريا في آب/أغسطس 2020، مؤكدة ألّا دليل على ارتكاب جريمة ومتهمة برلين برفض مشاركة تحاليل نافالني الطبية.
وكان نافالني، العدو اللدود للكرملين، أوقف في 17 كانون الثاني/يناير 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا حيث كان يعالج وحكم عليه في قضية احتيال قديمة اعتبرها سياسية ومفبركة.
أدت إدانته إلى عاصفة انتقادات شديدة وعقوبات غربية جديدة على موسكو. ولإظهار الدعم، منح البرلمان الأوروبي أليكسي نافالني جائزة ساخاروف لعام 2021 للدفاع عن حرية الفكر.
اقرأ المزيد: روسيا تعلن عودة بعض قواتها إلى قواعدها
في حزيران/يونيو 2021 صنف القضاء أبرز المنظمات التابعة للمعارض ولا سيما "صندوق مكافحة الفساد" بأنها "متطرفة"، في قرار أدى إلى إغلاقها وملاحقات قضائية بحق عدد من ناشطيها، العديد منهم باتوا حاليا في المنفى. في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي أُدرج نافالني على لائحة "الإرهابيين والمتطرفين".
على الرغم من سجنه، يواصل نافالني حث مواطنيه على المواجهة، وينشر رسائل بانتظام على مواقع التواصل الاجتماعي. في 17 كانون الثاني/يناير بعد سنة بالتمام على توقيفه، أكد نافالني أنه "غير نادم على شيء" ودعا الروس إلى "عدم الخوف". وكان توقيف نافالني أدى إلى تظاهرات لعدة أيام قبل سنة، تم قمعها بالقوة، يترجم هذا القمع أيضًا على الإنترنت،
ليفانت نيوز_ أ ف ب_ موسكو تايمز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!