الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • نيويورك تايمز تكذّب رواية البنتاغون حول آخر غارة في أفغانستان

نيويورك تايمز تكذّب رواية البنتاغون حول آخر غارة في أفغانستان
الجيش الأميركي يعترف.. الضربة الأخيرة قبل الانسحاب استهدفت مدنيين

دحضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، رواية الجيش الأميركي حول الغارة الأخيرة التي نفّذها في أفغانستان، إذ قالت الصحيفة إن الضربة لم تؤدِّ إلى مقتل أحد عناصر تنظيم "داعش" داخل سيارة مفخّخة، بل أودت بحياة عامل في منظمة غير حكومية أميركية، كان يقلّ عبوات مياه.


كان هذا آخر صاروخ معروف أطلقته الولايات المتحدة في حربها التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان، وهو هجوم بطائرة دون طيار بعد ساعات من المراقبة في 29 أغسطس، ضد مركبة ظنّ المسؤولون الأميركيون أنها تحتوي على قنبلة لتنظيم "داعش" وتشكل تهديداً للقوات في مطار كابول.

ويغوص التحقيق في تفاصيل يوم 29 أغسطس الماضي، يوم دمرت الولايات المتحدة عبر غارة جوية، سيارة قالت إنها كانت محملة بمتفجرات، مؤكدة أنها أحبطت بذلك محاولة لتنظيم "داعش" لتفجير مطار كابول.


استندت الصحيفة إلى مقابلات وصور التقطتها كاميرات مراقبة، فإن تنقلات سائق السيارة "إزمراي أحمدي" في اليوم الذي نُفّذت فيه الضربة، وهي تنقّلات عدّها الجيش الأميركي مشبوهة، كانت تحرّكات يقوم بها خلال يوم عمل عادي.


السائق هو زيماري أحمدي، وهو عامل منذ مدة طويلة في منظمة إغاثة أميركية. وتشير الأدلة، بما في ذلك المقابلات المكثفة مع أفراد أسرته وزملائه والشهود، إلى أن رحلاته في ذلك اليوم تضمنت في الواقع نقل الزملاء من وإلى العمل. وأظهر تحليل الفيديو أن ما رآه الجيش هو أحمدي وزميل له يحملان عبوات من الماء في صندوق السيارة لإحضارها إلى عائلته.

درون أميركية في جلال آباد عاصمة إقليم نانغارهار حيث شنت الغارة (أرشيفية) درون أميركية في جلال آباد عاصمة إقليم نانغارهار حيث شنت الغارة (أرشيفية)

وعندما سئل عما توصلت إليه صحيفة "نيويورك تايمز"، قال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي إن التحقيق مستمر، مشدداً على أنه "لا يوجد جيش في العالم حريص (مثل الولايات المتحدة) على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين". وأضاف في بيان مقتضب، أن "الضربة استندت إلى معلومات استخبارية جيدة، وما زلنا نعتقد أنها منعت تهديداً وشيكاً لمطار" كابول، وَفْقاً لـِ ما أوردت وكالة "فرانس برس".


وأتت الضربة بعد 3 أيام من هجوم انتحاري في محيط مطار كابول تبنّاه تنظيم "داعش"، وأودى بحياة نحو مئة مدني و13 جندياً أميركياً، وأثار تنديداً شديد اللهجة في الأوساط الأميركية ضد الرئيس جو بايدن وكيفية إدارته لعملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان.


اقرأ المزيد: في ذكرى 11 سبتمبر السوداء… بايدن يدعو الأميركيين للوحدة

بينما أقر الجيش الأميركي حتى الآن بسقوط 3 ضحايا مدنيين فقط، قال أقارب أحمدي إن 10 أفراد من عائلاتهم، بينهم 7 أطفال، تم قتلهم في الغارة، وهم: أحمدي و3 من أبنائه، زمير (20 عاماً) وفيصل (16عاماً) وفرزاد (10 سنوات)؛ ناصر ابن عم أحمدي (30 عاماً)؛ 3 من أبناء رومال، أروين (7 سنوات) وبنيامين (6 سنوات) وحياة (سنتان)؛ وفتاتان في الثالثة من العمر، مليكة وسمية. وأكد جيران ومسؤول صحي أفغاني، نقْل جثث أطفال من الموقع.


وتساءل أفراد الأسرة عن سبب وجود دافع لأحمدي لمهاجمة الأميركيين في وقت كان تقدم بطلب لإعادة توطينه في الولايات المتحدة كلاجئ. كما تقدم ابن عمه ناصر، وهو مقاول عسكري أميركي سابق، بطلب لإعادة التوطين. وكان قد خطط للزواج من خطيبته سامية يوم الجمعة الماضي لتضمينها في قضية الهجرة.


ليفانت نيوز _ نيويورك تايمز

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!