-
هيومن رايتس تدين هجمات الأمن العراقي على المسعفين
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش هجوم قوات الأمن العراقية على المسعفين لتقديمهم العلاج للمحتجين والمتظاهرين، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المسعفين، وخيامهم، وسيارات الإسعاف التابعة لهم، قتل على إثره مسعف على الأقل.
وأكدت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسن: "أصبح المسعفون ضحية أخرى للقوة المفرطة للدولة، تُظهر هذه الهجمات تجاهلاً تاماً للحاجة الماسة إلى ضمان تأدية المسعفين وظائفهم الأساسية".
فيما أكد طبيب من بغداد: أنه رأى قوات الأمن في ساحة التحرير وعلى ثلاثة جسور في بغداد تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على سيارات الإسعاف خمس مرات على الأقل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول. في 25 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقوا ذخيرة حية أصابت سيارة إسعاف.
ومن جانب آخر تحدث مسعف يعمل في ساحة التحرير: "في 25 تشرين الأول، حوالي الساعة 6:15 مساء، كان في مؤخرة سيارة إسعاف أبوابها مفتوحة وتُطلّ على جسر الجمهورية، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع نحو سيارة الإسعاف. سيارة الإسعاف التي كان بداخلها كانت متوقفة بعيداً عن المتظاهرين عندما أصابته قنبلة الغاز المسيل للدموع شيء ما أصاب صدري، كان ثقيلاً، لكن لم أرَهُ لأن سيارة الإسعاف امتلأت بالدخان. جميع من كان في داخل سيارة الإسعاف كانت لديهم صعوبة في التنفس".
وأكد مسعف آخر إنه بتاريخ 31 تشرين الأول حمى نفسه عندما أطلق رجل أمن على الجسر الغاز المسيل للدموع عليه مباشرة وهو راكع لعلاج متظاهر مصاب على ضفاف نهر دجلة أسفل جسر الجمهورية. تمكن من أن يحتمي.
ويتابع مسعف آخر في بغداد إنه كان ضمن فريق من 20 مسعفاً يعملون في خيمة طبية مؤقتة على جسر الأحرار، حيث تظاهر البعض منذ أوائل تشرين الثاني. قال إنه في الساعة 5 مساء 6 تشرين الثاني، بدأ المتظاهرون باجتياز الحواجز باتجاه قوات الأمن. ثم رأى المئات من الشرطة الاتحادية وشرطة مكافحة الشغب، التي تعرف عليها من علامات المركبات التي تقف خلفها، والقوات الأخرى التي ترتدي بزات وأقنعة سوداء، وهي تفتح النار.
كما أكدت هيومن رايتس ووتش أنها اطلعت على صور تُبيّن علي مصاباً في رقبته برصاصة على الأرض عند الجسر.
وقال عامل في وزارة الصحة يتطوّع مع المسعفين إنه: "في الساعة 1:30 صباح يوم 9 تشرين الثاني، إنه مع تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين الذين ألقوا قنابل مولوتوف وشرطة مكافحة الشغب على جسر السنك، دمر حوالي 40 شرطياً خيمتهم الطبية ومعداتهم والأدوية، ثم أحرقوها. قال إنهم أطلقوا أيضاً قنابل الغاز المسيل للدموع على سيارة الإسعاف التي كان فيها".
فيما أكد مُسعفان خارج بغداد إنهما تعرضا للتهديد بسبب إسعافهما للمتظاهرين.
وقال أحدهما، وهو طبيب في كربلاء تبرّع بالطعام والمال للمتظاهرين ووفر لهم العلاج في الشوارع، إن ممثلاً حكومياً أخبره في 5 تشرين الثاني: "ستُقتَل إن لم تتوقف عن أنشطتك. التحذير التالي سيكون رصاصة في رأسك".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!