-
وقفة في القامشلي لمساندة درعا.. وأحزاب مسد تقترح حلاً
نظمت مجموعة من الأحزاب المشكلة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" وقفة احتجاجية تضامنية مع درعا، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي.
وأصدرت الأحزاب يوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام، بخصوص الأحداث التي تعيشها درعا،مشيرةً إلى أن تجربة الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، يمكن أن تصبح مثالاً يحتذى للحل في باقي المناطق السورية حيث تضمن للشعب السوري العيش بحرية واستقلال.
اقرأ أيضاً: المسلط.. رحلة “توزيع النياشين” شمال سوريا على أصحاب القرار المعاقبين دولياً
وقال البيان: "نحن أحزاب مجلس سوريا الديمقراطية، نعلن عن تضامننا مع أهلنا الصامدين في درعا مهد الثورة السورية حيث انطلقت الشرارة الأولى في عام 2011، وتتالت في باقي المناطق بالخروج للتعبير عن طموح كل السوريين لكسر غلال الاستبداد والديكتاتورية، ورفعت شعارات الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية".
وأضاف: "ولكن ردة فعل النظام كانت متوحشة للغاية من خلال القتل والاعتقال وحصار المدن والأحياء والمناطق لفرض الاستسلام على الشعب السوري، وأخذت رائحة الدم والجوع والموت تأخذ مداها، وبدأت ظاهرة الباصات الخضراء لتهجير السوريين خارج بلداتهم تنتشر هنا وهناك، وأخذت سوريا تفقد ملامحها كدولة وشعب واخد، عقابا له لأنه خرج يطالب بحريته وكرامته".
وأردف: "اليوم تشهد درعا البلد منعطفاً خطيراً، حيث بدأت تعود ظاهرة الحصار والقصف المدفعي إليها، بعد فترة تهدئة بوجود الضامن الروسي من خلال مصالحات وتسويات واتفاقات عبر رعاية دولية، ويهدف هذا الحصار والقصف إلى محاولة فرض الاستسلام على أبنائها مرة أخرى، اللذين أبوا أن إلا أن تكون كرامتهم مصانة في أراضيهم وبيوتهم ورفضوا الذل والانكسار، وأن يكونوا ألعوبة بيد هذا أو ذاك ممن حولوا القضية السورية إلى باب ارتزاق متاجرة وبازارات وصفقات، كما رفضوا أن يرتموا بأحضان هذه الدولة أو تلك لتوجههم حسب مصالحها وأهدافها ومشاريعها".
وأشار البيان إلى أن "ما يجري في درعا وجوارها، إنما هو دليل على أن المصالحات التي أجراها النظام لا تتجاوز أن تكون ترقيعات للتهرب من حلول جذرية بنيوية تأخذ سوريا نحو الاستقرار والسلام والرفاه وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي يضمن حقوق جميع السوريين حسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومقاومة الشعب في درعا هي رد على هذه الترقيعات، ورفض للتعامل العسكري والأمني والحلول الشكلية لكل من النظام والوسيط الروسي".
وتابع: "أننا في أحزاب مجلس سوريا الديمقراطي نعلن تضامننا مع أبناء درعا الصمود، درعا التي لم تساوم ولم تفاوض على دماء شهدائها، وبقيت تتشبث بمطالب السوريين بالحرية والكرامة والعدل".
وأستطرد: "إننا نرى تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمناطق شمال وشرق سوريا، بإمكانها أن تصبح مثالاً للحل في سوريا، يسمح بإعادة لحمة الجغرافيا السورية والشعب السوري وكل دعاة الحرية والعدل في العالم إلى العمل بشكل فعال لحقن دماء السوريين وحقهم بالعيش بحرية وكرامة واستقلال".
وختم البيان بالقول: "من حق أهلنا في درعا، أن يتمكنوا من إدارة أنفسهم بأنفسهم ويأمنوا من تغول النظام الفاسد في حياتهم، ويكونوا مثالاً آخر للتدليل أن نظام اللامركزية الديمقراطية هو الحل للخروج من عاهة الاستبداد وتوابعه"، و"النصر لدرعا ولشعبها البطل".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!