-
7 سنوات قلبت الدفاع لهجوم
ليبني الملك المُؤسس مدارس إدارية تكاملت فيها الأجهزة الحكومية ومتطلبات المُجتمع السعودي التي تناغمت وقيادتها الرشيدة في منظومة مُتكاملة، اعتمد خادم الحرمين الشريفين فيها استراتيجيته تغيير المفهوم السائد عن المملكة من كونها بلداً مُحباً للسلام وكسب الصداقات وبناء العلاقات مع دول العالم، والذي فسرهُ البعض "بأنه ضعف"، لذا نقلت تلك الاستراتيجية دولتنا من موقع الدفاع إلى الهُجوم، مُوقناً -حفظه الله- أن ذلك لن يتحقق إلا إذا بدأ بإصلاح البيت من الداخل، لينطلق -أيّده الله- إلى عدد من الإصلاحات الهيكلية والتشريعات الأخرى التي كان منها جمع الأجهزة الأمنية في مجلس سُمّي "مجلس الشؤون السياسية والأمنية"، وإنشاء الجديد منها كجهاز "رئاسة أمن الدولة"، وجمع عدد من الأجهزة الاقتصادية تحت سقف واحد سُمي "مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي"، ثُم "البنك المركزي السعودي"، وغيرها من الأجهزة التي رفعت من مستوى الخدمات وأصبحت مُنافسة ومُتفوقة في جودتها وشُموليتها، وفق المُؤشرات الدولية والتصنيفات العالمية، وآخرها تقرير صندوق النقد الدولي؛ لينطلق -رعاه الله- بإعطاء أول الصفعات لإيران من خلال سياسة الهجوم على الميليشيات الحوثية بالجارة "اليمنية"، أسمع صداها دول العالم، ولسان حالها يقول: "هذه السعودية العظمى فلا تحسبوا حرصنا على السلام ضعف بل حُب وتقيد برسالة ديننا الحنيف"، لتتوالى الصفعات، التي كان آخرها قطع العلاقات مع لبنان بسبب ملشياتها.
كل ذلك كان انطلاقاً لتفوقنا في السياسة الخارجية، فقُدنا العالم بشراكات إستراتيجية مع دول وشركات عُظمى، وأصبحنا ضمن أقوى عشرين اقتصاداً عالمياً، يستقطب العديد من رؤوس الأموال الأجنبية، وبالتالي زيادة مستوى الدخل القومي، متوشحين بنجاحات كُبرى، لا يُمكن لها أن تتأتى إلا من خلال قرار سياسي شُجاع وحكيم، بعيد النظرة، له رؤية مدروسة طموحة، جعل فيها الملك سلمان مقصده الأول الإنسان السعودي، وأعطى للمرأة مكانتها، ولم يغفل مُحيطه العربي والقضاء على آفة الإرهاب الإيراني وميليشياته، وما ذاقته شُعوبنا وأغلب الدول من برامجها النووية ومُسيراتها ومفخخاتها التي لم يسلم منها الحرمين، إذ وضع الملك سلمان نهاية لتلك المهزلة، عُنوانها (الحزم والعزم)، التي أعادت قطر لبيتها الخليجي، وردعت تُركيا، وكُلُها مواقف تحمل رسالة مُفادها "صبرنا نفذ".
بقي أن نقول إن الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- إنسان غير اعتيادي على مستوى العمل الحكومي، وهذا ما أثبتته كل دقيقة في فترة حكمه، وليس ذلك بجديد، فهو امتداد للملوك الحُكماء من آل سعود منذ عهد المؤسس -رحمهم الله جميعاً- في أصعب مراحل التاريخ إلى ما نراه اليوم من قيادة ملك الإنسانية للعالم في ظلّ وباء كوفيد-19، ورؤية تتحقق برئاسة ولي العهد، لننعم بأمن ورخاء واستقرار وازدهار.. حفظ الله الملك والوطن، فلنحافظ على بقائنا أقوياء ولن يبقى بيننا ضُعيف.
ليفانت - خالد الجاسر
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!