الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
أبل.. المستثمرون يهربون من سهمها عقب تقلصه
أبل

رغم تقرير الأرباح المطابق للتوقعات بصورة كبيرة والخاص بشركة "أبل"، والصادر يوم الخميس الماضي، بيد أن المستثمرين هربوا سريعاً من السهم الذي تقلص بأكثر من 4.8% عند إغلاق السوق يوم الجمعة إلى 182 دولاراً.

وأدت تلك الخطوة إلى محو أكثر من 130 مليار دولار من القيمة السوقية، أي أكثر من التقييم الإجمالي لجميع الشركات الأميركية باستثناء قرابة 50 شركة فقط، وخسرت أبل تقييمها المتفرد الذي كان يتعدى 3 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ شهر يونيو الماضي، بيد أنها تبقى الشركة الأكثر قيمة في العالم.

اقرأ أيضاً: "ميتا" تباغت "أبل" وتكشف عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي

ويبدو أن الصناديق والأفراد يدركون أن أكثر المشاريع الأميركية قيمة، والسهم الذي ازداد قبل الركود الجديد بنسبة 50% في عام 2023، مبالغ فيه بشكل خطير جداً، حيث تسلط الأرقام الجديدة الضوء على أن الشركة الأقوى التي كانت تتداول بعلاوة مدفوعة من حافز النمو السريع المستقبلي، باتت في أحسن أحوالها تحقق نمواً شبه صفري، وفقاً لما ذكرته مجلة "Fortune".

وتقلصت عائدات شركة "أبل" بنسبة 1.4% إلى 81.8 مليار دولار خلال عام والذي بدأ في يونيو 2022، وكان الجاني هو مبيعات الأجهزة، إذ دونت عائدات "آيفون" 2% أقل من مستوياتها العام الماضي، كما لم يكن النمو الأفضل من المتوقع في الخدمات، بما في ذلك "iCloud" و"Music" و"أبل TV +" كافياً لتعويض قطاع مبيعات الأجهزة.

ونوّه الرئيس التنفيذي تيم كوك إلى أن مبيعات "آيفون" التي تمثل الآن نصف جميع إيرادات "أبل"، ستواصل الانخفاض، بينما لفت إلى القوة في الهند والأسواق الناشئة الأخرى، نبّه من أن "سوق الهواتف الذكية يمثل تحدياً في الولايات المتحدة حالياً".

وبسهولة، فإن الطريقة الوحيدة لشركة "أبل" لإعادة صياغة نفسها كمحرك للنمو في "وول ستريت" هي تحقيق نمو في الخدمات بقوة بحيث تتغلب مسيرة القطاع إلى الأمام على التراجع في امتيازاتها الأساسية، بيد أن قطاع الخدمات لا يزال يمثل ربع إجمالي إيرادات "أبل" فقط، ويبدو أن الوتيرة التي ينبغي أن ينمو بها هذا القطاع لتبرير سقف سوقي لا يزال يقارب 3 تريليونات دولار، والحفاظ على تقدمه، أمر مشكوك فيه من الناحية الحسابية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!