الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أستراليا.. الفيضانات تشتد وتحذيرات وإجلاء سكان مجدداً

أستراليا.. الفيضانات تشتد وتحذيرات وإجلاء سكان مجدداً
صورة توضيحية. متداول

زادت شدّة الفيضانات في سيدني مع تواصل الأمطار الغزيرة هطولها على ساحل أستراليا الشرقي، رافق ذلك صدور الأوامر بإجلاء آلاف آخرين من السكان ومغادرة منازلهم خلال الليل بعد أن ارتفع منسوب المياه في الأنهار بسرعة إلى درجة فاقت مستويات الخطر.

وقال وزير إدارة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز ستيف كوك، إن نحو 50 ألفاً من سكان الولاية، ومعظمهم في الضواحي الغربية لسيدني، طُلب منهم إما الإجلاء أو وُجه إليهم تحذير من أنهم قد يتلقون أوامر بالإجلاء، وذلك ارتفاعاً من 30 ألفا الاثنين.

وأضاف كوك للتلفزيون المحلي إن من المرجح أن تهدأ أحدث مجموعة من العواصف القوية في سيدني خلال الثلاثاء، إلّا أن خطر الفيضانات قد يظل قائماً خلال الأسبوع نظراً لأن معظم أماكن تجمع مياه الأنهار بلغت بالفعل أعلى مستوياتها حتى قبل هبوب العاصفة الأخيرة.

وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن منطقة وندسور في غرب سيدني تشهد فيضاناً عارماً، وهو ثالث فيضان تشهده المنطقة هذا العام، مع ارتفاع مستويات المياه الحالية عما شوهد في الفيضان في وقت مبكر من هذا العام.

وفي اليوم الثالث من الأمطار الغزيرة التي هطلت على الساحل الشرقي، قال رجال الإنقاذ إنّهم أنقذوا حوالى 20 شخصًا خلال الساعات الـ12 الماضية، كثير منهم حوصِروا داخل سيّارات على طُرق اجتاحتها الفيضانات في نيو ساوث ويلز.

وتوصف أستراليا بأنها الدولة الأكثر معاناة من تبعات تغيرات المناخ، ممثلة في حرائق الغابات والفيضانات، التي يعزي الخبراء حدوثها بهذه القسوة إلى ظاهرتين مناخيتين، هما "النينو" و"النينا".

وتتصف النينو بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب، بينما تعمل النينا العكس فهي تنشأ من اندفاع هذه المياه الساخنة نحو الشرق من المحيط الهندي وآسيا وأندونيسيا وأستراليا.

أستر
أرشيف. صورة جوية من طائرة دون طيار للمنازل التي غمرتها مياه الفيضانات في 7 مارس 2022 ، في وودبيرن ، أستراليا. (جيتي / كيودو)

وتعرضت أستراليا لظاهرة الطقس "النينا" في المحيط الهادئ لمدة عامين متتاليين، والتي عادة ما تجلب معدل هطول أمطار فوق المتوسط على الساحل الشرقي.

اقرأ المزيد: ماكرون يهنّئ تبّون بذكرى استقلال الجزائر

وقال مكتب الأرصاد الجوية إن حدث النينا انتهى في يونيو، لكن هناك فرصة بنسبة 50% لإعادة تشكيله في وقت لاحق من هذا العام.

وتؤدي درجات حرارة سطح البحر الدافئة بسبب "النينا" وانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب بسبب النينو إلى طقس أكثر رطوبة من المعتاد.

ونفذت خدمات الطوارئ 29 عملية إنقاذ من الفيضانات، وتلقت أكثر من 1400 اتصال في الساعات الأربع وعشرين الماضية وفق الوزيرة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!