الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أشجار كرز لكتاب سوريين وعرب في الجولان السوري المحتل

أشجار كرز لكتاب سوريين وعرب في الجولان السوري المحتل
68316438_361149278148686_1343967491088449536_n

"اقرأوا الأشجار" هو الاسم الذي أطلقته منشورات المتوسط على مشروع زراعة أشجار كرز تحمل كل شجرة اسم كاتب من كتابها السوريين وعدد من كتابها العرب الموثرين في مشروع الدار والمؤيدين لموقفها الجدري من الاحتلال والديكتاتورية.


هكذا يعرف الشاعر السوري ياسر خنجر، من الجولان السوري المحتل المشروع الذي أطلقته منشورات المتوسط، ويضيف: "القسم الأول من اقرأوا الأشجار تمثل بزراعة 20 شجرة كرز في الجولان في قطعة أرض يملكها السيد أمل رباح أحد أبناء قرية مجدل شمس".


ويتابع: "تسعى منشورات المتوسط لإتمام المشروع حين يكون الوقت مناسباً لتحمل كل الأشجار في قطعة الأرض هذه أسماء كتّاب سوريين وعرب وتتحول الأرض عندها إلى حقل كرز متاح للأمسيات والنشاطات الأدبية".


وعن أسباب تلك الفكرة وارتباطها بالفكر والأرض، يقول: "الجولان السوري المحتل وما تحمله قضيته التحررية من أثر في نفوس ووجدان الكتاب السوريين والعرب، وأيضاً حرمان كل السوريين والعرب من حقهم في زيارة هذا المكان الجميل هو ما دفع منشورات المتوسط إلى مشروع زراعة أشجار الكرز التي تحمل أسماءهم أي أن تكون الشجرة هي حضور الكاتب المؤقت في وجدان سوريي الجولان".


ويضيف: "هذه التحية المتبادلة بين الكتاب والجولان هي رسالة من رسائل منشورات المتوسط، وهي أيضاً تأكيد على أن لا الاحتلال ولا الديكتاتورية قادرين حقاً على حرماننا من التواصل وإحياء هوية الجولان السورية في وجدان المهتمين وفي نصوص الكتاب منهم"

.

ويرى ياسر، أنه: "حين غرسنا هذه الأشجار كنا نردد.. كان يمكن لهذا الأديب أو الشاعر أن يكتب قصيدة أو نصاً هنا لولا الاحتلال، ولأنه كتب نصوصه محروماً من ظلال أشجار الجولان ها هي شجرة كرز تحمل اسمه وتنتظر أن يتمكن من زيارتها وأن يأكل من ثمارها".


أما عن التنفيذ، يتابع ياسر: " تم أثناء زيارة الشاعر والسينمائي خالد الناصري صاحب منشورات المتوسط والشاعر السوري الكردي مروان علي أواسط شهر آب إلى الجولان. المصورة الفلسطينية رلى حلواني قامت بتوثيق وتصوير الحدث الذي تم على مدار يومين في أرض السيد أمل رباح الذي سمح لنا مشكوراً أن نزرع الأشجار في أرضه. سنعمل لاحقاً على إرسال بعض ثمار الأشجار إلى الكاتب للتأكيد على استمرارية حضوره معنا في الجولان".


وكان قد صرّح خالد سليمان الناصري، الكاتب ومؤسس دار المتوسط للنشر، لـ“إرم نيوز: ”إن إصدار كتاب هو بمثابة زراعة شجرة“، معبرًا عن القيمة التجذيرية للكتاب في إسناد وعي الشعوب، في نيل الحقوق، والدفاع عن الأرض، وحماية الحريات.


وأضاف الناصري: ”إالاحتلال إن استطاع أن يسرق الأرض، فلن يستطيع أن يسرق الحياة بمطلقها“. وقد أعرب الناصري عن أمله في تطوير فكرة ”بستان كُتّاب المتوسط“ معتبرًا أنه: شيء عظيم أن يكون لك شجرة في مكان ما".

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!