أفضل الفنادق العالمية تتسابق للتواجد في السعودية

تتسابق أفضل وأفخم الفنادق العالمية لحجز مساحة لها في سوق السياحة السعودية المتنامية، مع توجهات المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط وفقاً لرؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.

وأشارت صحيفة "نيويورك بوست" في تقرير لها، بأن الانفتاح الذي قاده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يمثل الجزء الأساسي لبناء اقتصاد سياحي وتحويل المملكة التي يعتمد اقتصادها على النفط إلى وجهة سياحية عالمية.

ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أن أبرز العلامات التجارية العالمية المتخصصة في قطاع الفندقة والضيافة تتسابق للحصول على موقع في السعودية من خلال مشاريع مختلفة في العاصمة الرياض وجدة، بالإضافة إلى مدن أخرى.

ويسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جذب حوالي 100 مليون زائر بحلول عام 2030 بعد أن تمكنت من جذب 17.5 مليون زائر دولي في عام 2019. وتلك الأرقام ستجعل من المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الدول زيارة على وجه الأرض.

وفي سبتمبر 2019، أعلنت المملكة العربية السعودية بأن الزائرين من 49 دولة يمكنهم الدخول مقابل رسوم تبلغ 117 دولارا فقط في المطار.

وأعادت المملكة افتتاح دور السينما وحفلات الموسيقى العالمية في أراضيها، حيث أطلقت في عام 2019، مهرجان موسيقي ضخم أطلق عليه اسم "ميدل بيست" في الرياض، حيث وصل الآلاف من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث العالمي. وفي نفس العام، أصبحت ماريا كاري أول من قدمت عرضاً أمام الجمهور السعودي.

وتخطط السعودية لمضاعفة عدد سكان العاصمة الرياض بحلول عام 2030، من خلال تطوير بوابة الدرعية بقيمة إجمالية تبلغ 50.6 مليار دولار. وسيكون هذا المشروع الضخم الذي تبلغ مساحته 370 فدان حجر الزاوية في استقطاب الفنادق الفخمة، حيث يجذب الموقع ما يقدر بنحو 25 مليون زائر سنوياً.

وضمن رؤية 2030 التي يطمح إلى تحقيقها ولي العهد، يقع مشروع تطوير بوابة الدرعية كوجهة سياحية وثقافية في مقدمة المشاريع المستهدفة للملكة. ومشروع بوابة الدرعية عبارة عن مدينة من الأرض داخل مدينة ستضم عشرات الفنادق وعشرات الآلاف من الشقق الجديدة وجامعة ومترو أنفاق ودار أوبرا وأربعة مطاعم، وأعداد لا حصر لها من أشجار النخيل ومنطقة تسوق واسعة.

ويكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2026، لكن المرحلة الأولى منه تفتتح هذا الخريف حول أطلال موقع مصنف على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتعتبر الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى ومهد العائلة الملكية في البلاد، وقد أدى اندثار عمران الدرعية عند بدايات القرن التاسع عشر الميلادي إلى جعلها مهجورة في معظم أجزائها.

أما في منطقة جدة الغربية، فسوف يجلب مشروع البحر الأحمر الذي يركز على البيئة، 16 فندقاً جديداً إلى أرخبيل منتجع تبلغ مساحته 11000 ميل مربع في السنوات القادمة. وذكرت الصحيفة أن المدينة ستشهد افتتاح مطاراً جديداً في أوائل العام 2023.

وفي العلا التي تعد موقعاً أثرياً واسع النطاق وموقعاً مصنفا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فسوف يتم افتتاح فنادق هابيتاس وبانيان تري في أكتوبر.

وتعد العلا أكبر بعدة مرات من مدينة البتراء الأردنية وتعرض عشرات المقابر النبطية القديمة المنحوتة في الحجر الرملي عبر وادٍ ضخم على بعد 200 ميل تقريباً شمال المدينة المنورة.

ليفانت نيوز_ "نيويورك بوست"