-
إسرائيل ترجح مقتل شيرين أبو عاقلة بنيران جنودها.. واشنطن تدعو للمحاسبة
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الاثنين أن التحقيقات الإسرائيلية في مقتل صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلصت إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص دون قصد، لكن لم يتم استهدافها عمداً.
وبعد الكشف عن النتائج، دعت الولايات المتحدة إسرائيل، إلى المحاسبة وتعديل الإجراءات الخاصة بالعمليات العسكرية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن القوات التي كانت تنفذ عمليات في جنين تعرضت لنيران كثيفة من جميع الجهات وردت بإطلاق النار، بما في ذلك باتجاه المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين على بعد 200 متر من موقع القوات، لكنها لم تتمكن من تمييز أنها صحفية.
وجاء في البيان الذي نشر يوم الاثنين "يوجد احتمال كبير بأن تكون السيدة أبو عاقلة قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي أُطلقت باتجاه مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم".
وأضاف البيان أن من المحتمل أيضاً أن تكون قد أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين.
قُتلت شيرين، وهي مواطنة فلسطينية تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، بالرصاص في 11 مايو أيار أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين المضطربة بالضفة الغربية المحتلة في ظروف لا تزال محل خلاف شديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، مساء الإثنين: "نرحب بمراجعة إسرائيل للحادثة المأساوية، ونجدد التأكيد على أهمية المحاسبة في هذه القضية، كالسياسات والإجراءات التي قد تحول دون حصول حوادث شبيهة في المستقبل".
اقرأ أيضاً: مقتل شاب فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
وأضاف أن "الولايات المتحدة وضعت أولوية في التخفيف والاستجابة للأذى الذي يطال المدنيين في العمليات العسكرية".
وأكد برايس أن "وزارة الدفاع الأميركية أكدت مؤخراً الحاجة لتحسين تقييماتها الذاتية وإجراءاتها لضمان الحد من إلحاق الأذى بالمدنيين، وسنواصل مشاركة الإجراءات الفضلى مع شركائنا العسكريين وحلفائنا حول العالم".
وأضاف أن "أفكارنا تظل مع عائلة أبو عاقلة، في فترة حزنهم على خسارتهم العميقة، ومع الكثيرين غيرهم حول العالم، ممن جلبت شيرين تقاريرها الصحفية إلى منازلهم لأكثر من عقدين".
واختتم بيانه بالقول: "شيرين لم تكن مواطنة أميركية فحسب، بل كانت مراسلة لا تعرف الخوف، وكسبت بصحافتها وملاحقتها للحقيقة احترام الجماهير حول العالم".
ليفانت نيوز_ وكالات
