الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • إطلاق صواريخ من غزة عقب وفاة أسير معتقل لدى إسرائيل

إطلاق صواريخ من غزة عقب وفاة أسير معتقل لدى إسرائيل
إطلاق صواريخ من قطاع غزة

 

أطلق مسلحون فلسطينيون في ساعة مبكرة صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية عقب الإعلان عن وفاة القيادي في حركة (الجهاد الإسلامي) خضر عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوما.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا "رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد القريبة من حدود غزة".

وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة الصحافة الفرنسية: "استشهد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال".

من جهتها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان "توفي صباح اليوم معتقل أمني متهم بارتكاب جرائم إرهابية ومضرب عن الطعام منذ 5 فبراير (شباط) 2023". وبثت حركة الجهاد خبر وفاة خضر عبر إذاعة القدس التابعة لها، وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس للإذاعة: "إن الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن على هذه الجريمة".

اقرأ أيضاً: مقتل فلسطيني وإصابة 6 برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

كما أوضحت الحركة في بيان أن "القائد الشيخ خضر عدنان (أبو عبد الرحمن) الذي ارتقى شهيداً في جريمة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، فالاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة".

وعدنان (45 عاما) معتقل لدى إسرائيل منذ أوائل فبراير، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، وأعلن عن وفاته وهو في سجن الرملة. أما حركة حماس فحمّلت "الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القائد خضر عدنان". وأكدت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم أن "الاحتلال وحكومته الفاشية حتما سيدفعان الثمن... ولا بد من ملاحقتهما على جرائمهما".

وفي رام الله، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذا جريمة اغتيال متعمدة بحق عدنان". وبحسب اشتية تم ذلك من خلال "رفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".

من جانبه، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إسرائيل المسؤولية الكاملة. وقال الشيخ عبر حسابه على تويتر إن عدنان "استشهد... نتيجة الإهمال والاعتقال القسري". وفقا لفارس، فإن خضر عدنان "أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال".

وبحسب مصلحة السجون الإسرائيلية، اعتقل عدنان عشر مرات قضى خلالها فترات متفاوتة وسبق أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام انتهى بالإفراج عنه. في وقت سابق الأسبوع الماضي أكدت زوجته رندة موسى لوكالة الصحافة الفرنسية أن زوجها أضرب عدة مرات أثناء اعتقاله.

وأشارت إلى أنه "يرفض أي مدعمات والخضوع للفحوص الطبية فهو في زنزانة وفي ظروف اعتقال صعبة للغاية". وبحسب الزوجة، رفض الجانب الإسرائيلي نقله إلى مستشفى مدني ورفضوا السماح لمحامية بزيارته.

لكن طبيبة من منظمة أطباء لحقوق الإنسان زارت عدنان في المعتقل قبل أيام. وحذرت المنظمة من أن عدنان "يواجه الموت الوشيك" وهناك حاجة لنقله إلى المستشفى على وجه السرعة. وشرحت المنظمة في بيان وزعته الاثنين وضع عدنان مشيرة إلى أنه "يتحرك بصعوبة ولديه صعوبة في الحديث، يبدو شاحبا وضعيفا ومنهكا بشكل خطير".

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن عدنان كان قد كتب وصيته بعد أن استشعر قرب وفاته بسبب الإضراب. وكتب عدنان في الوصية: "يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله، ولنا فيها وعد منه إنه وعد الآخرة".

وطلب من عائلته بأن لا تسمح "للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي".

ليفانت نيوز_ فرانس برس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!