-
اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة لبحث المساعدات الإنسانية لأفغانستان
تستضيف الأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى، في 13 سبتمبر، للبحث في زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن "المؤتمر سيدعو إلى زيادة سريعة في التمويل من أجل استمرار العمليات الإنسانية المنقذة للأرواح، ويحض على وصول إنساني كامل وبلا عوائق لضمان حصول الأفغان على الخِدْمَات الأساسية التي يحتاجون إليها". وشدد على ضرورة حماية مكاسب التنمية في البلاد، معتبراً أن حقوق النساء جزءاً "أساسياً" من استقرار أفغانستان في المستقبل.
وأشار دوجاريك إلى أن "أفغانستان تواجه كارثة إنسانية وشيكة" خصوصا بسبب "النزاع طويل الأمد والجفاف الشديد وجائحة كوفيد-19".
ويحتاج نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، في حين أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة سيعانون الجوع في العام المقبل، حَسَبَ الأمم المتحدة. واستأنفت الأمم المتحدة الرِّحْلات الجوية الإنسانية إلى شمالي أفغانستان وجنوبيها بعد سيطرة طالبان على السلطة في البلاد، على ما أعلن دوجاريك، الخميس.
وقال لصحفيين إن الخِدْمَات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تُسير حاليا رِحْلات جوية "لتمكين 160 منظمة إنسانية من مواصلة أنشطتها المنقذة للأرواح" في أفغانستان. وتربط هذه الخِدْمَات الجوية العاصمة الباكستانية إسلام آباد بمدينة مزار شريف في شمالي أفغانستان وبقندهار في الجَنُوب.
وأقلعت ثلاث رِحْلات حتى الآن إلى مزار شريف، منذ 29 أغسطس. والخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يُشغلها برنامَج الغذاء العالمي. وقال دوجاريك إن هناك جهوداً تبذل لتسيير مزيد من تلك الرِّحْلات إلى وجهات إضافية.
وأوضح أنه اعتباراً "من 2002 إلى 2021، خدمت الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أكثر من 20 وجهة في البلاد". وأضاف "ستسعى (الخدمة) للعودة إلى هذه المواقع ما إن يسمح الوضع الأمني والتمويل بذلك". ولفت دوجاريك إلى أن العمل جارٍ على إنشاء جسر جوي لنقل مواد غير غذائية كالإمدادات الطبية ومعدات الطوارئ.
وفي وقت سابق، دعا قرار مجلس الأمن 2593 في 30 آب، جميع المانحين والجهات الفاعلة الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان والدول الرئيسية المضيفة للاجئين الأفغان. ومضى القرار في التأكيد من جديد على أهمية دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات، وشجع جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض، بمشاركة كاملة ومتساوية وذات مغزى للمرأة.
اقرأ المزيد: مقاتلو بنجشير صامدون ضد طالبان بالرغْم من الخسائر والحصار
والقرار مجلس الأمن رَقْم 2593 (2021)، يدين الهجمات المميتة في أفغانستان، ويدعو إلى مكافحة الإرهاب، والتمسك بحقوق الإنسان. اعتُمد بأغلبية 13 صوتاً مع امتناع عضوين عن التصويت (الاتحاد الروسي والصين)، طالب الجهاز المكون من 15 عضواً بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته.
وأكد القرار على أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان. ودعا، بعبارات أخرى، إلى تعزيز الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية إلى أفغانستان، ودعا جميع الأطراف إلى السماح بوصول آمن ودون عوائق للأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك الأشخاص المشردون داخليا.
ليفانت نيوز _ وكالات_ الأمم المتحدة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!