-
احتجاجات في طرابلس للمطالبة بإطلاق سراح أستاذ جامعي مختطف
شهدت العاصمة الليبية طرابلس توترا أمنيا مفاجئا، بعد خطف بشير عريبي، عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، مساء أمس الاثنين.
وهدد أهالي تاجوراء، الحي الذي يقطنه عريبي، بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنه، وأغلقوا طريقا رئيسيا بالسواتر الترابية، مطالبين بتدخل الحكومة والنيابة العامة لحماية الأكاديميين.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأممي إلى ليبيا يحذر من تداعيات تأخر الحل السياسي
ونددت جامعة طرابلس بالاعتداء على عريبي، الذي يعمل أستاذا للهندسة النووية، وطالبت بالكشف عن مصيره ومكان احتجازه، وإطلاق سراحه دون شروط. وأعربت عن قلقها على سلامته وحريته، ودعت إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمر بإطلاق سراح عريبي، بعد أن استجوبه جهاز الأمن الداخلي، الذي اتهمه بالتحريض على الاعتصام ضد الحكومة، وقالت مصادر مقربة من عريبي إنه تم نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج، بعد تعرضه للضرب والتعذيب.
وكان عريبي قد انتقد في منشور على فيسبوك، قبل يوم من خطفه، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، واتهمه بإهدار المال العام على الفن والترفيه، على حساب القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم، وعدم احترام حرمة قتلى غزة، الذين تعرضوا للهجوم الإسرائيلي الأخير.
وتجاهل الدبيبة هذه الانتقادات، وأكد في اجتماع مع وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة، مساء أمس، دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه للعنف والاحتلال الإسرائيلي، وتعهده بتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وتطوير العلاقات الثنائية بين ليبيا وفلسطين.
ليفانت-وكالات
