-
استئناف الإجلاء من مطار كابول.. والاعتراف الأميركي بحكومة طالبان مشروط
بدأت صباح اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان في الإقلاع من مطار كابل، بعد أن جمّدت القوات الأميركية، المسؤولة عن المطار رحلات الإجلاء بسبب الفوضى بعد تجمع آلاف المواطنين للهرب من العاصمة. مطار كابول
وأكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة الإسلامية المتشددة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين غداة سقوط أفغانستان بأيدي طالبان إنه "فيما يتعلّق بموقفنا من أي حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنه رهن بسلوك هذه الحكومة. إنه رهن بسلوك طالبان".لكن استدرك قائلاً "لكن مرة أخرى، مع طالبان، سنراقب ما يفعلونه بدلاً من الاستماع إلى ما يقولونه".
بدوره، أعلن الجيش الأميركي، أنه على تواصل مع حركة طالبان بشأن الوضع في مطار كابول الذي تتولى قوات أميركية تأمينه، أثناء تنظيمها رحلات جوية عبره لإجلاء آلاف الأميركيين والأفغان الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى.
وفي تصريح لليفانت بخصوص مسألة الاعتراف والاشتراط، يرى الدكتور أيمن سلامة خبير حفظ السلام الدولي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن أفغانستان تحت حكم طالبان في الماضي عجزت أن تحظى باعتراف و الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة حيث لم تكن راغبة أو قادرة على الالتزام بمبادئ منظمة الأمم المتحدة و هو شرط موضوعي ضروري للانضمام لمنظمة الأمم المتحدة.
الاعتراف بالحكومة الجديدة بقيادة طالبان ليس اعترافاً بأفغانستان "الدولة السيدة" المعترف بها من الجماعة الدولية. لكن الاعتراف بالحكومات الجديدة التي شغلت سدة الحكم إما عن طريق القوة المسلحة أو أي من الطرائق الأخرى بدون التداول السلمي للسلطة، شرط لازم لإسباغ الشرعية علي هذه الحكومة الجديدة كما في حالة طالبان يقول "سلامة".
ويذكّر "سلامة بأن الحركة من حيث التزماها بالمعاهدات الدولية عندما حكمت البلاد لم تحقق التزماتها، فأبرز المعاهدات الدولية التي انتهكتها طالبان حين سادت أفغانستان كانت اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام ١٩٦١ واتفاقية مناهضة أخذ الرهائن عام ١٩٧٩.
اقرأ المزيد: الغرب مستاء من واشنطن.. إخفاق بعد 20 عاماً من احتلال أفغانستان
وأثار الانتصار الخاطف لطالبان الذين دخلوا، مساء الأحد، القصر الرئاسي في كابل، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، أدت إلى تهافت حشود لمحاولة الفرار من النظام الجديد بعد حرب استمرت عشرين عاما.
إلى ذلك، أكد البنتاغون أن هناك حالياً حوالي 2500 جندي أميركي في كابل يساعدون في تنظيم إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان، الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى.
ليفانت نيوز _ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!