-
استراتيجية اقتصادية عُمانية لتقليص الاعتماد على النفط
منذ تراجع أسعار النفط ابتداء من عام 2014، قفزت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عُمان من نحو 15% في 2015 لتصل إلى 80% نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يؤثر سلبا على ثقة المستثمرين في اقتصاد السلطنة، فقد تلقت طلبات بأكثر من 11 مليار دولار لصكوك أصدرتها بقيمة 1.75 مليار دولار في مايو الماضي.
حيث تساهم صناعة النفط بنحو 44% من الناتج المحلي الإجمالي في عمان، في حين تستهدف السلطنة خفضها إلى 22% من خلال استثمار 106 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يصب في رؤية السلطنة لعام 2040 التي تستهدف خفضها إلى 10%، إضافة إلى تحسين مركز السلطنة في مؤشرات البئية والتنافسية والأداء الحكومي.
وشكل تراجع أسعار النفط العام الماضي نتيجة لجائحة كورونا، جرس إنذار للدول الخليجية النفطية، للإسراع نحو تقليص الاعتماد على النفط وتنويع ميزانياتها. وقد أدركت سلطنة عمان هذا الواقع وبدأت تخطو نحو إيجاد بدائل لتعزيز مركزها المالي وتقليص العجز في ميزانيتها.
أعقب هذا التراجع خطة للتحفيز الاقتصادي أطلقتها عمان أواخر مارس الماضي، في سعيها لتحقيق معدلات نمو مرتفعة تتفق مع "رؤية 2040".
يأتي ذلك في وقت تجاوز عجز الميزانية العمانية 19% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب آثار جائحة كورونا. ومع بدء التعافي الاقتصادي توقع صندوق النقد الدولي تراجع عجز الميزانية إلى 2.4% هذا العام.
وتركز الخطة على محاور تتعلق بفرض ضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة، التي تم تطبيقها في أبريل الماضي، بالإضافة إلى تخفيف الدعم على المنتجات وصولا إلى خيارات فرض ضريبة على الدخل في العام 2022.
المزيد في صفقة مع مجموعة بنوك.. سلطنة عُمان تجمع 2.2 مليار دولار
وجاء طلب مسقط يوم أمس من صندوق النقد الدولي المساعدة الفنية، لوضع خطة متوسطة الأجل تهدف لتوجيه برنامج الاقتراض للحكومة.
ليفانت – وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!