الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش وهروبها بعد اقتحام المتظاهرين للقصر 

استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش وهروبها بعد اقتحام المتظاهرين للقصر 
Prime Minister of Bangladesh

استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، وغادرت البلاد، اليوم الاثنين، بعد اقتحام المتظاهرين لقصرها وسط موجة من أعمال العنف التي تُعد من أسوأ ما شهدته البلاد منذ أكثر من خمسة عقود.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، قُتل ما لا يقل عن 56 شخصًا خلال احتجاجات عنيفة وقعت اليوم.

بعد سماع نبأ فرار حسينة، احتفل المحتجون مبتهجين واقتحموا القصر الرئاسي، حيث لوحوا بالأعلام ورقصوا فوق دبابة في شوارع دكا. وظهرت مشاهد للحشود وهي تقتحم بوابات المقر الرسمي لرئيسة الوزراء، وبثت قناة "بنغلاديش 24" صورًا لهم وهم يلوحون للكاميرا خلال الاحتفال.

صرح مصدر مقرب من حسينة، البالغة من العمر 76 عامًا، بأنها غادرت إلى "مكان أكثر أمانًا"، والذي تبين لاحقًا أنه الهند، حليفتها الأكبر منذ انتخابها لأول مرة في عام 1996. وأكدت حسينة أن الهند ساعدت بنغلاديش خلال حرب الاستقلال في عام 1971.

اقرأ المزيد: مصر ترد على ادعاءات إسرائيل: لا وجود لأنفاق على الحدود مع غزة

أعلن قائد الجيش في بنغلاديش، وقر الزمان، في خطاب متلفز، أنه "سيتولى المسؤولية كاملة" بعد استقالة الشيخة حسينة وفرارها. وأوضح أنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة، وأنه سيلتقي بالرئيس محمد شهاب الدين للوصول إلى حل بحلول نهاية اليوم.

كما تعهد وقر الزمان بتحقيق العدالة لكل أبناء الشعب البنغلاديشي، مشيرًا إلى أنه تحدث بالفعل إلى الأحزاب السياسية المعارضة في البلاد، بينما لم يُجرِ محادثات مع حزب "رابطة عوامي" الذي تتزعمه حسينة.

وقالت وكالة فرانس برس للأنباء إن حوالي 300 مواطن قتلوا حتى الآن، بما في ذلك 100 قتيل يوم الأحد وحده، بينهم 13 ضابط شرطة. وتقول وسائل الإعلام والمحتجون إن الشرطة مسؤولة إلى حد كبير عن ارتفاع عدد القتلى، بينما تؤكد الحكومة أن عناصر الشرطة لم يفتحوا النار إلا دفاعًا عن النفس أو حمايةً لممتلكات الدولة.

وكانت الحكومة قد ردت في وقت سابق بفرض حظر تجوال غير مسبوق على مستوى البلاد وقطع الوصول إلى الإنترنت في أجزاء من البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة.

حكمت حسينة بنغلاديش منذ عام 2009 وفازت بانتخاباتها الرابعة على التوالي في يناير/كانون الثاني بعد تصويت دون معارضة حقيقية. واتهمت جماعات حقوق الإنسان حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لترسيخ قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بطرق تشمل القتل خارج نطاق القانون لنشطاء المعارضة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!