الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
استيطان إيراني في
ميليشيات إيرانية

في الوقت الذي يعاني فيه السوريون كافة أشكال القهر، وفي ظل تدهور الاقتصاد السوري الذي استغلته الميليشيات الإيرانية لتجنيدهم في صفوفها مقابل رواتب مجزية، تتمدد هذه الميليشيات في مختلف أنحاء محافظة دير الزور.


حيث استحوذت قيادة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، على كامل منطقة المزارع والتي تبعد عن مركز مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي مسافة 20 كيلو متر غربي المدينة، والتي تضم 150 مزرعة نخيل وزيتون تعود ملكيتها لأهالي مدينة الميادين وقراها، تمّ تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها.


اقرأ المزيد: ميليشيا "فاطميون"تسعى للهيمنة على دير الزور


كما عمدت المليشيات الإيرانية إلى إنشاء سور ترابي على كامل محيط المنطقة، إضافة إلى وضع غرف مسبقة الصنع وخزانات مياه ونشرها في المزارع.



 


كذلك باشرت ببناء مسجد لرفع "الأذان الشيعي"، وأبنية اسمنتية ضخمة في وسط المنطقة، وعملت قيادة الميليشيات الإيرانية على تقسيم منطقة المزارع إلى قطاعات كل قطاع خاص بفصيل من المليشيات الإيرانية، حيث كان القطاع الجنوبي من حصة ميليشيا لواء "فاطميون" الأفغاني، والقطاع الشمالي لميليشيا "زينبيون" الباكستاني، أما القطاع الشرقي لميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، بينما كان القطاع الغربي من حصة ميليشيات محلية من أبناء القرى المحلية والتي تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.


إلى ذلك، فقد فَعّلت عمل معسكرات الإعداد البدني والعقائدي، لاستقطاب العناصر الجدد من أبناء المنطقة والوافدين عبر الحدود البرية بالعراق، وعزّزت الميليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات مواقعها الجديدة، باستقدام آليات وأسلحة ثقيلة من مناطق مختلفة في مدينة دير الزور وريفها.


يشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية ما زالت تمنع أهالي المنطقة ومزارعيها من مزاولة أعمالهم، وإنقاذ ما تبقى من أشجارهم المثمرة التي باتت قرب وضمن مناطق عسكرية.


اقرأ المزيد: ميليشيا "فاطميون" الإيرانية تخبّئ أسلحتها في أنفاق"داعش"


جدير بالذكر أنّ قيادياً سابقاً في الدفاع الوطني، يقوم بالاشتراك مع قائد إيراني للميليشيا اسمه “الحاج علي” في عملية التجنيد، التي سببت استياء لدى القوات الروسية بسبب “مزاحمة إيران لهم في المنطقة”، كما أنها دفعت النظام لتغييرات في قيادة ميليشيا الدفاع الوطني من أجل مواجهة التسرب في مقاتليها لمصلحة فاطميون، بحسب ما أفاد المرصد في وقت سابق.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!