الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
اعتقال 22 مواطناً بريف عفرين بالتزامن مع حرق صور لأدروغان
الفصائل في عفرين

جانا جومي-عفرين


مع استمرار الانتهاكات بحق المواطنين والمدنيين في مدينة عفرين شمال سوريا، والتي باتت تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معها، اعتقلت الشرطة العسكرية في عفرين أكثر من 22 شخص في قرية معراته بريف المدينة.


وبحسب المصادر المحلية في قرية معراته، أقدمت عناصر تابعة للشرطة العسكرية والتي يشرف عليها ضباط أتراك باعتقال العشرات من المدنيين من النساء والشباب بتهمة "تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة".


وجرت عملية الاعتقال وسط تكسير للمنازل وضرب للمعتقلين، وتوجيه الإهانات إليهم، دون وجود أية أدلة عن تورطهم مع أي طرف عسكري أو سياسي.


وبحسب المصدر، أن عمليات الاعتقال جرت بعد المظاهرات التي خرجت في مدينة إدلب تنديداً بمتاجرة الجيش التركي بالسوريين، وخوفاً على قيام السكان الأصليين في المدينة من تنظيم أية حركة احتجاجية ضد الفصائل، التي تقوم بانتهاكات يومية بحق المدنيين.


كما اعتقلت تلك القوات مدني آخر في قرية كفرشيل بريف عفرين، بالتزامن مع قيام مجهولين بإحراق صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنزال العلم التركي من على أحد المقرات التابعة لفصيل موالي لتركيا في مدينة عفرين، الأمر الذي أدى إلى استنفار أمني كبير في المدينة وعمليات تفتيش ومداهمات واسعة، وسط تخوفات من حركة متمردة على الجيش التركي والفصائل التابعة له في المدينة.


فيما يواصل عناصر الفصائل المحلية في المنطقة بسرقة ممتلكات المدنيين، بالتزامن مع الانتهاكات الكبيرة التي تحدث بحقهم، حيث قام عناصر من فصيل العمشات بناحية شيخ الحديد/شيه إلى اختطاف مواطن في قرية ألكانا، وطالبوا ذويه بدفع مبلغ 20 ألف دولار أمريكي للإفراج عنه، كما  اختطف 5 مواطنين آخرين من قبل فصيل الحمزات والشرطة العسكرية بناحية جنديرس بتهمة "التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، بينما تتواصل عملية فرض الإتاوات بحق المواطنين بذرائع متنوعة ومختلفة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، كان آخرها فرض فصيل الحمزات مبالغ مادية متفاوتة على المواطنين بذريعة "حمايتهم من السرقة".


ومن جانب آخر أقدم فصيل سليمان شاه ورداً على مظاهرات معبر باب الهوى التي تم فيها حرق صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط هتافات ضد الجيش التركي, بإجبار العشرات من أهالي ناحية شيخ الحديد في عفرين الخروج بمظاهرة تضامنية مع تركيا ورفع أعلام الثورة السورية والأعلام التركية وصور أردوغان.


تزامن ذلك مع تغريدة كتبها أبو عمشة في حسابه على تويتر: ”السيد الرئيس رجب طيب أردوغان لا تخشى عواء الكلاب ونباحهم ومهما ضيقوا عليك وأقفلوا. فالأسود المخلصين من حولك على العهد باقون ولن يتخلوا عنك ولو بأرواحهم” موجهاً شتمه للمواطنين السوريين الذين هتفوا ضد الجيش التركي وحرقوا صور أردوغان.


ويحاول أبو عمشة المقرّب من المخابرات التركية والذي يعمل بتمويل مباشر من الدولة التركية، تبييض صورته أمام المخابرات التركية التي تقوم بحمايته في المنطقة.


كما نفذ عناصر الفصيل وبالتزامن مع خروج أهالي إدلب بمظاهرة ضد تركيا، حملة مداهمات في ناحية شيخ الحديد بعفرين، مهددين الأهالي مع إطلاق نار عشوائي، وإغلاق المنطقة من خلال نصب المزيد من الحواجز ورفض السماح للمواطنين بالخروج، خوفاً من خروج مظاهرات مشابهة كالتي في إدلب ضد تركيا.


وتم رصد انتهاكات مختلفة في مدينة عفرين بحق السكان الأصليين بطريقة عشوائية وبعلم من السلطات التركية التي لها مقرات ودوريات عديدة في المنطقة، محاولين بذلك ترهيب المدنيين، والدفع بالسكان الأصليين إلى الهجرة والهروب من مناطقهم الأصلية.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!