الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الأرجنتيني رافايل غروسي على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الأرجنتيني رافايل غروسي على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية
رافايل غروسي

انتخب الأرجنتيني رافايل غروسي أمس، على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلّفة بصورة خاصة «مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية»، على ما أفاد سفيران لدى الأمم المتحدة في فيينا.


وكتب السفير الروسي ميخائيل أوليانوف على «تويتر» أن «مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختار المرشح الأرجنتيني رافايل غروسي لمنصب المدير العام للوكالة».


كما كتب السفير الفرنسي كزافييه ستيكر على تويتر «مع حصول رافايل غروسي على الغالبية الموصوفة في هيئة الحكام، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطت خطوة حاسمة لانتخاب مديرها العام».


وفي ما يتعلق بعمليات التحقيق حول الأنشطة النووية الإيرانية، قال غروسي إنه «يعتزم الالتزام بالتفويض الذي منحته الدول الأعضاء في الوكالة بالترابط الوثيق مع الأطراف المعنية»، مضيفاً أن «المسألة ترتدي أهمية كبرى للجميع».


ويقوم مجلس الحكام باختيار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن تثبته الجمعية العامة للوكالة رسمياً في منصبه. ولم يُعرَف بعد تاريخ الاجتماع المقبل للدول الأعضاء الـ171 في الوكالة.


وبحسب مصدر دبلوماسي ثالث، فإن غروسي 58 عاماً حصل على 24 صوتاً في حين حصل الروماني كورنيل فيروتا الذي كان مديراً انتقالياً للوكالة على عشرة أصوات.


ويخلف غروسي في هذا المنصب الياباني يوكيا أمانو الذي توفي في تموز عن 72 عاماً وكان يترأس الوكالة منذ 2009. وهو يتولى هذا المنصب في وقت تتحمّل الوكالة التي تتخذ مقراً لها في فيينا مسؤولية تزداد استراتيجية حيال إيران.


وتتخلى طهران منذ أيار عن بنود من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه عام 2015 في فيينا مع الأوروبيين والولايات المتحدة وروسيا والصين والذي كان يفرض رقابة دولية صارمة على برنامج طهران النووي ويسمح بصورة خاصة بعمليات تفتيش مشددة للوكالة في المنشآت الإيرانية.


وجاء ذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق في أيار 2018 وإعادة فرضه عقوبات على الاقتصاد الإيراني، ما أضعف الاتفاق وأثار تصعيداً في التوتر بين البلدين.


وسيكون غروسي أول ممثل من أميركا الجنوبية على رأس الوكالة وأكد في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في أيلول أنه سيكون «شديد الحزم ولكن عادلاً جداً» مع إيران، مؤكداً أن الوكالة «أداة تنبغي حمايتها» وعدم «تسييسها».


وغروسي خبير في المسائل النووية وهو موظف سابق في الوكالة وسفير للأرجنتين لدى منظمات دولية في فيينا منذ 2013. وقال دبلوماسي «أعتقد أنه سيكون من النوع الذي يحرك الأمور بشكل أكبر بقليل»، واصفاً المدير العام الجديد بأنه «رجل دؤوب وملتزم»، مؤكداً أن «أخلاقياته المهنية لا غبار عليها».


ومع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية حرمت إيران من المنافع الاقتصادية التي كانت تترقبها من الاتفاق الذي ينص على رفع جزئي للحظر الدولي المفروض عليها لقاء الحد من برنامجها النووي بما يضمن عدم امتلاكها السلاح الذري.


وتسعى طهران من خلال الحد تدريجياً من التزاماتها، للضغط على الدول الأخرى الأعضاء في الاتفاق حتى تساعدها في الالتفاف على العقوبات الأميركية، وفي طليعتها منعها من تصدير نفطها.


وبدأت المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني عام 2011، بعد نشر المدير العام السابق يوكيا أمانو تقريراً أكد لأول مرة امتلاك إيران برنامجاً نووياً ذا أهداف عسكرية بالرغم من نفي الجمهورية الإسلامية.


واستند الغربيون إلى استخلاصات هذا التقرير لحض روسيا والصين على مطالبة إيران بوقف هذه الأنشطة السرية التي جرت في انتهاك للقانون الدولي.


كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!