-
الأسواق الروسية تنتعش بالرغم من رفض واشنطن لمطالب موسكو
قفزت الأسواق المالية الروسية بقوة بعد أسابيع من الخسائر الفادحة، حتى مع استمرار المواجهة بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا. وارتفعت سوق الأسهم الروسية الرائدة بأكثر من 7٪ من حيث القيمة الدولارية خلال التعاملات في موسكو بعد ظهر يوم الخميس. اكتسب الروبل أكثر من 2 ٪ مقابل الدولار الأمريكي و 3 ٪ مقابل اليورو - عكس أسبوع من الانخفاضات الحادة للعملة الروسية.
جرى تداول الروبل تحت 78 مقابل الدولار الأمريكي بعد ظهر يوم الخميس، بعد أن تجاوز المستوى التاريخي عند 80 ليلة الأربعاء، عندما قدمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ردودهما الرسمية على مطالب روسيا باتفاق أمني شامل جديد في أوروبا.
تصدرت شركات الطاقة والبنوك المملوكة للدولة قائمة المتصدرين، مع صعود كل من Rosneft و Gazprom و Sberbank بأكثر من 8 ٪.
قال كول أكيسون، المحلل في ذراع الاستثمار، إنه على الرغم من تكرار الغرب رفضه لمطالب موسكو بألا يقبل الناتو أبداً عضوية أوكرانيا وسحب القوات والمعدات العسكرية من الأعضاء الشرقيين في الحلف، فقد انتعشت الأسواق بسبب الاستجابة في موسكو.
في وقت سابق يوم الخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يعطيا "استجابة إيجابية" لطلبات موسكو، وقال إن الرد كان محللاً من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، الذي لم يعلق علناً على المواجهة منذ بداية العام.
قال محللون إن بوادر مشجعة ظهرت من اجتماع لمسؤولين أوكرانيين وروس في باريس يوم الأربعاء. قال الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي إن الاجتماع - حيث اتفق الجانبان على الحفاظ على وقف إطلاق النار - كان "إيجابيًا" و"بناء"، مضيفاً أنه يأمل أن يتمكن الجانبان من "مواصلة المفاوضات الهادفة" في اجتماع المتابعة المقرر في غضون أسبوعين في برلين.
اقرأ المزيد: بوتين وماكرون في مكالمة هاتفية بشأن الملف الأوكراني
كان هذا الاجتماع جزءاً من مفاوضات صيغة نورماندي، الإعداد للتفاوض وإدارة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى البحث عن حلول طويلة الأجل للصراع بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في دونباس.
على الرغم من التعافي الجزئي، ما تزال الأصول الروسية تتكبد المستثمرين خسائر فادحة منذ أن سلطت الولايات المتحدة الضوء أول مرة على التعزيز العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا في الخريف الماضي.
ليفانت نيوز _ وكالات
