-
الأموال تهرب من تركيا.. تحضراً لهزيمة انتخابية ممكنة لأردوغان
أفصحت وثائق رسمية عرضت ضمن تقريرٍ ألماني، عن نقل شركة تركية يعتبر مالكها مقرّباً من رجب طيب أردوغان، مئات ملايين الدولارات من الأرباح سنوياً دون أي عوائق من السلطات، على الرغم من أن المبالغ التي حوّلتها الشركة إلى الخارج تعد طائلة وتستوجب المساءلة قبيل إرسالها، وفق القانون التركي.
ولجأت شركة رونيزانس هولدينغ (Rönesans Holding) التي تعتبر واحدة من أكثر الشركات التي استفادت من وصول حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان إلى السلطة، إلى تحويل 210 ملايين دولارٍ أميركي من تركيا إلى بنوكٍ سويسرية في آخر 5 سنوات، ما يشير إلى أن عملية نقل الأموال قد بوشر بها بعد فترة وجيزة من المحاولة الانقلابية المزعومة، على حكم الرئيس التركي والتي حصلت في منتصف شهر يوليو من العام 2016.
اقرأ أيضاً: اليونان: تركيا تحتل 37٪ من الأراضي القبرصية
ورغم أن إرمان إليجاك مالك شركة رونيزانس هولدينغ، مقرّب من أردوغان، بيد أنه على ما يبدو يتخوف من أن ينقلب عليه الأخير، فقد سبق للحكومة وأن نفت رجال أعمالٍ مقرّبين منها بعدما صادرت السلطات شركاتهم وقامت بتجميد أرصدتهم البنكية على خلفية التهرّب الضريبي، أو عبر اتهامهم بدعم المحاولة الانقلابية.
بجانب أن رجال أعمالٍ آخرين باشروا في نقل مشاريعهم وأموالهم من تركيا إلى الخارج، تحضيراً لأي خسارة ممكنة لحزب الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، التي ستعيشها البلاد بعد أقل من عامين من الآن، على ما يقول خبراء في قطاعي المال والأعمال التركيين.
وصرح خبير اقتصادي تركي إن "النظام المالي في البلاد يسمح بنقل الأموال إلى الخارج بعد التحقق من مصدرها، لكن لا أحد يتوقع فعل ذلك مع وجود أردوغان في السلطة، رغم أن قيام الأثرياء بتحويل أموالهم إلى الخارج يؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار".
وأردف المحلل الاقتصادي خيري كوزان أوغلو لـموقع "العربية.نت" أن "لا أحد يعرف بالضبط حجم الأموال التي نُقِلت من تركيا إلى الخارج في السنوات الأخيرة، لكنها قد تصل إلى حوالي 300 مليار دولار، ومن الملفت أن جزءاً من تلك الأموال تعود ملكيتها لرجال أعمالٍ باتوا أثرياء في عهد الحزب الحاكم حالياً، بعد تهرّبهم من دفع الضرائب وإسناد مشاريع كبرى لشركاتهم".
والأرقام الموجودة في الوثائق الرسمية بخصوص شركة رونيزانس هولدينغ التي شيدت القصر الرئاسي الجديد في أنقرة، تؤكد الأنباء القادمة من تركيا، حيث أفادت مجموعة من وسائل الإعلام المحلية ومسؤولين في الأحزاب المعارضة لأردوغان، عن بدء رجال الأعمال بنقل أموالهم إلى الخارج، ما أثّر بشكل سلبي على سعر صرف الليرة التركية التي اقتربت من أدنى مستوى لها في آخر يومين.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!