-
الأوكرانيون سيواجهون الفقر الشديد إذا طالت الحرب
-
مكاسب الاقتصاد خلال عشرين عاماً ستضيع.. 100 مليار دولار دمار في البنية التحتية
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الأربعاء إن تسعة من كل عشرة أوكرانيين قد يواجهون الفقر والضعف الاقتصادي الشديد إذا استمرت الحرب العام المقبل مما يقضي على عقدين من المكاسب الاقتصادية.
يُعرّف خط الفقر عموماً بأنه القوة الشرائية من 5.50 دولارات إلى 13 دولاراً للفرد في اليوم، كما أضاف في مقابلة بالفيديو من نيويورك. قبل أن تبدأ روسيا غزوها في 24 فبراير، كان ما يقدر بنحو 2٪ من الأوكرانيين يعيشون تحت خط 5.50 دولارات، على حد قوله.
وأشار أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن وكالته تعمل مع حكومة كييف لتجنب أسوأ سيناريو لانهيار الاقتصاد. تهدف إلى توفير تحويلات نقدية للأسر لشراء الطعام للبقاء على قيد الحياة ومنعهم من الفِرَار مع دعم الخدمات الأساسية.
وقال شتاينر لرويترز في مقابلة فيديو من نيويورك.: "إذا طال أمد الصراع، وإذا استمر، فسنشهد تصاعد معدلات الفقر بشكل كبير."
وصرّح كبير المستشارين الاقتصاديين للحكومة الأوكرانية، أوليغ أوستينكو، الخميس الماضي، إن القوات الروسية الغازية دمرت حتى الآن ما لا يقل عن 100 مليار دولار من البنية التحتية وأن 50٪ من الشركات الأوكرانية أغلقت بالكامل.
وقال شتاينر: "نقدر أن ما يصل إلى 18 عاماً من مكاسب التنمية في أوكرانيا يمكن محوها ببساطة في غضون 12 إلى 18 شهرا". وقال إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يبحث في برامج "تمت تجربتها واختبارها" استخدمها في حالات صراع أخرى.
وأضاف: "برامج التحويلات النقدية خاصة في بلد مثل أوكرانيا حيث ما يزال النظام المالي والهيكلية يعملان، وحيث تتوفر أجهزة الصراف الآلي، والطريقة الحاسمة للوصول إلى الناس بسرعة هي بالتحويلات النقدية أو الدخل الأساسي المؤقت".
وقال "من الواضح أن بعض الإعلانات الأخيرة الصادرة عن البنك الدَّوْليّ وصندوق النقد الدَّوْليّ فيما يتعلق بخطوط الائتمان والتمويل التي يتم توفيرها ستساعد بشكل واضح السلطات الأوكرانية على أن تكون قادرة على نشر مثل هذا البرنامج".
وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن عملية التحويلات النقدية الطارئة، التي تكلف حوالي 250 مليون دولار شهريا، ستغطي خسائر الدخل الجزئي لـ 2.6 مليون شخص من المتوقع أن يسقطوا في براثن الفقر. إن برنامج الدخل الأساسي المؤقت الأكثر طموحاً لتوفير 5.50 دولاراً أمريكياً في اليوم للفرد سيكلف 430 مليون دولار شهريا.
وأضاف صندوق النقد الدَّوْليّ في تقرير صدر يوم الإثنين، إنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 10٪ في عام 2022 نتيجة للغزو الروسي، لكن التوقعات قد تزداد سوءاً إذا استمر الصراع لفترة أطول.
اقرأ المزيد: وزير الداخلية الفرنسي إلى كورسيكا لإجراء محادثات بعد احتجاجات عنيفة
ووافق البنك الدَّوْليّ يوم الاثنين على ما يقرب من 200 مليون دولار في شكل تمويل إضافي ومُعاد برمجته لتعزيز دعم أوكرانيا للفئات الضعيفة. يأتي التمويل علاوة على 723 مليون دولار تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي، وهو جزء من حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار يسابق البنك الدَّوْليّ للوصول إليها لأوكرانيا وشعبها في الأسابيع المقبلة.
شدد شتاينر على أهمية أوكرانيا لاقتصاديات الدول الأخرى، ولا سيما مجموعة من الدول الأفريقية التي قال إنها تحصل على ثلث إمداداتها من القمح من أوكرانيا وروسيا. وقال شتاينر "نحاول أيضا تحقيق الاستقرار في اقتصاد 45 دولة أفريقية من أقل البلدان نموا، وهو سلة الخبز لها".
ليفانت نيوز _ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!