-
الأونروا في ميزان الكونغرس: البحث عن بدائل في ظل تعليق التمويل
في ظل التحديات السياسية والإنسانية المتزايدة، يواجه مستقبل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مرحلة حرجة، حيث يستعد مسؤولون أميركيون لاحتمال تحول التعليق المؤقت لتمويل الوكالة إلى وقف دائم، وذلك على خلفية موقف الكونغرس الأميركي.
هذا الوضع يأتي رغم التأكيدات المستمرة من إدارة الرئيس جو بايدن على الأهمية البالغة للدور الإنساني الذي تقوم به الوكالة.
ففي يناير، قامت الولايات المتحدة، بالتعاون مع أكثر من عشر دول، بتعليق تمويل الأونروا عقب اتهامات وجهتها إسرائيل لموظفي الوكالة في غزة بالمشاركة في أعمال عنف.
وقد أدى ذلك إلى إطلاق الأمم المتحدة تحقيقًا في هذه المزاعم، واتخذت الأونروا إجراءات تصحيحية بناءً على المعلومات المقدمة من إسرائيل.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يكشف عن مخزون أسلحة لحماس في أكياس الأونروا
والولايات المتحدة، التي تُعد أكبر المانحين للأونروا بمساهمات تتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويًا، تنتظر نتائج التحقيق قبل النظر في استئناف التمويل.
ومع ذلك، حتى في حال رفع التعليق، فإن الأموال المتبقية التي ستُسلم للأونروا لن تتجاوز 300 ألف دولار، وسيتطلب تقديم أي مبالغ إضافية موافقة الكونغرس.
وتواجه الأونروا معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس، مما يجعل استئناف التبرعات المنتظمة من الولايات المتحدة أمرًا غير مرجح في الوقت القريب، على الرغم من إعلان دول مثل السويد وكندا عن استعدادها لاستئناف المساهمات.
ويشمل مشروع قانون تمويل تكميلي قيد النظر في الكونغرس، والذي يحظى بدعم إدارة بايدن، بندًا قد يمنع الأونروا من تلقي التمويل إذا تم إقراره.
وفي الوقت نفسه، يؤكد المسؤولون الأميركيون على الدور الحيوي للأونروا في توزيع المساعدات داخل قطاع غزة، الذي يواجه ظروفًا صعبة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتتطلع واشنطن إلى التعاون مع جهات فاعلة أخرى في العمل الإنساني على الأرض، مثل يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، لضمان استمرار تقديم المساعدات.
ومع ذلك، يدرك المسؤولون صعوبة إيجاد بديل للأونروا، نظرًا لدورها الطويل وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها داخل غزة.
وتتعرض الأونروا هجومًا داخل الكونغرس، حيث يعارض بعض الديمقراطيين وأعضاء مجلس النواب التقدميين فرض حظر دائم على تمويل الوكالة، ومع ذلك، يتطلب أي تمويل جديد دعمًا من الجمهوريين، الذين يُعبر العديد منهم عن معارضتهم للأونروا.
وتأسست الأونروا عام 1949 وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.
وفي غزة، تدير الوكالة مدارس ومؤسسات رعاية صحية وتوزع مساعدات إنسانية. ويُعتبر الدعم الأميركي جزءًا حيويًا من ميزانية الأونروا، ويُعبر مدير المكتب التمثيلي للأونروا في واشنطن عن صعوبة التغلب على فقدان هذا الدعم.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!