الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإعصار الأعنف منذ خمسينيات القرن الـ19 يضرب في أميركا

الإعصار الأعنف منذ خمسينيات القرن الـ19 يضرب في أميركا
لقطة توضح جانب من عمليات الإخلاء في لويزيانا قبل وصول الإعصار إيدا

أصبح إعصار "إيدا" من الفئة الرابعة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، وتكثف بسرعة حتى بلغت سرعة رياحه 145 ميلاً في الساعة، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير (NHC). الإعصار 


تقع العاصفة على بعد 65 ميلاً جَنُوب مصب نهر المسيسيبي، كما قال خبراء الأرصاد في NHC في تحديث الساعة 6 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وتواصل العاصفة مسيرتها شمال غربًا نحو لويزيانا وساحل الخليج بسرعة 15 ميلاً في الساعة.


وزادت حدة الإعصار بسرعة منذ أن ضرب كوبا يوم الجمعة، مما يهدد بأن يكون "إعصاراً شديد الخطورة للغاية" عندما يصل إلى اليابسة المتوقعة على طول ساحل لويزيانا بعد ظهر يوم الأحد.  واشتد إعصار" إيدا" أمسِ السبت، فوق مياه خليج المكسيك، مما دفع عشرات الآلاف إلى الفِرَار من المناطق الساحلية.


وقال" NHC" إن إعصار "إيدا" اكتسب 35 ميلاً في الساعة في سرعة الرياح المستمرة في ست ساعات فقط.


بدورها، صرّحت اللجنة الوطنية للصحة في وقت سابق: " عاصفة أيدا تستعد لمزيد من الزخم، وبناءً على صور الأقمار الصناعية الأخيرة، يبدو أن التعزيز وشيك". العصابات الخارجية من العاصفة تشق طريقها فعلاً باتجاه الشاطئ عبر ساحل الخليج، مما يؤثر على جَنُوب شرق لويزيانا، بما في ذلك نيو أورلينز.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حالة الطوارئ في ولاية ميسيسيبي وأمر بالمساعدة الفيدرالية لتكملة جهود الاستجابة الحكومية والمحلية بسبب الظروف الطارئة الناتجة عن إعصار "إيدا".


وفي بيان له، أوضح البيت الأبيض أن "إجراء الرئيس بايدن يخول وزارة الأمن الداخلي، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، لتنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث التي تهدف إلى التخفيف من المشقة والمعاناة التي تسببها حالة الطوارئ على السكان المحليين، وتقديم المساعدة المناسبة للمطلوبين".


وأشار البيان إلى أن "تدابير الطوارئ، المصرح بها بموجب الباب الخامس من قانون ستافورد، تهدف لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات والصحة والسلامة العامة، ولتقليل أو تتفادى من خطر وقوع كارثة في العديد من المقاطعات".


وأردف بيان البيت الأبيض: "على وجه التحديد، فإن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) مخولة بتحديد وتعبئة وتوفير -وفقا لتقديرها - المُعَدَّات والموارد اللازمة للتخفيف من آثار حالة الطوارئ"، مشيرا إلى أنه "سيتم توفير تدابير الحماية الطارئة، بما في ذلك المساعدة الفيدرالية المباشرة بنسبة 75% من التمويل الفيدرالي.



إعصار الفئة الرابعة… إخلاء إجباري


إلى ذلك، دعا عمدة مدينة "نيو أورلينز" الأميركية السكان إلى إخلاء الأحياء غير المحمية، فيما يتوجه إعصار "إيدا" نحو ساحل ولاية لويزيانا، جنوبَ الولايات المتحدة. وقد وصف حاكم لويزيانا الإعصار بأنه سيكون الأعنف منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، وأظهرت لقطات فيديو متداولة على الإنترنت لعمليات الإخلاء من مناطق التصادم حتى وصلت إلى المطار.


https://twitter.com/clydeperk3/status/1431616444916248578

وقال حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز في مؤتمر صحفي يوم السبت "سيكون هذا أحد أقوى الأعاصير التي تضرب أي مكان في لويزيانا منذ خمسينيات القرن التاسع عشر على الأقل". وأضاف الحاكم أنه صدرت أوامر إخلاء إجبارية في مناطق من جَنُوب لويزيانا وأن الولاية تستعد لانقطاع مطول للكهرباء.


ورجّح المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن يكون إعصار "أيدا" شديد الخطورة وقد يبلغ الفئة الرابعة بحلول اليوم الأحد، حيث يصل إلى الساحل الشمالي لخليج المكسيك.


ويستعد سكان لويزيانا لهذا الإعصار، الذي له أبعاد تاريخية محتملة حيث من المقرر أن يصل في الذكرى 16 لـ"إعصار كاترينا"، ذلك الإعصار الوحشي الذي أودى بحياة أكثر من 1800 شخص على ساحل الخليج الأميركي الجنوبي.


اقرأ المزيد: إيطاليا تفرض “قيود كورونا” مجدداً في صقلية

وقال مسؤولون في المركز الوطني للأعاصير إن "أيدا" أصبح أقوى وارتقى إلى مستوى إعصار من الفئة 3 فوق خليج المكسيك في وقت مبكر من صباح الأحد.



وأضافوا أنه من المتوقع أن يصل إلى اليابسة بعد ظهر اليوم الأحد كإعصار محتمل من الفئة الرابعة مع رياح متواصلة تبلغ سرعتها حوالي 210 كيلومترات في الساعة، وعواصف قوية وأمطار غزيرة. وحذر مسؤولو الولاية من أن "أيدا" على الأرجح قد يصبح واحداً من أسوأ الأعاصير في تاريخ لويزيانا، وهي منطقة معروفة بظواهر الطقس الحارقة. وخضع عشرات الآلاف من سكان المجتمعات الساحلية في جَنُوب شرق لويزيانا لأوامر إخلاء إلزامية.


اقرأ المزيد: الحوادث الصناعية تكبّد كوريا الجنوبية 25 مليار دولار في 2020

وفي نيو أورلينز، وضعت المدينة أولئك الذين يعيشون خارج نظام حماية السدود تحت الإجلاء الإلزامي وحثت جميع الآخرين على المغادرة طواعية.


وحذّر العلماء من زيادة وتيرة الأعاصير القوية في وقت ترتفع حرارة مياه المحيطات بسبب التغير المناخي، ما يفاقم المخاطر على التجمعات السكنية الساحلية في العالم.


 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!