البحرين تُعلن عن سعيها لإطلاق قمر صناعي عام 2020

أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني "محمد المطوّع" على أهمية علوم الفضاء في توفير العديد من الخدمات الهامة التي تحتاج إليها جميع الجهات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.

وفي تصريح لأخبار الخليج قال المطوّع: "سيكون للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء دور هام خلال المرحلة القادمة من خلال تقديم خدمات وتحليل بيانات عبر الأقمار الصناعية، التي تساعد في تطوير العمل الحكومي وتحديث الممارسات الحكومية ما يتناسب مع التطور التكنولوجي واعتماد العديد من دول العالم بشكل كبير على علوم الفضاء".

مضيفاً أن هيئة علوم الفضاء ستوفر عبر موقعها الإلكتروني الجديد خدمات تهم عدد كبير من الجهات الحكومية، كاكتشاف سوسة النخيل أو التفتيش على مخالفات البناء أو عبر تحديد بؤر التلوث والعديد من الخدمات التي ستحدث طفرة في أداء عدد من الجهات الحكومية.

فيما قدم "محمد إبراهيم العسيري" الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء دراسة بحثية بشأن تطوير ممارسة الحوكمة بالهيئة ضمن برنامج أفضل الممارسات الحكومية التابع لديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حيث تم تطبيق تلك الممارسة خلال الفترة من يناير 2017م إلى يناير 2018م.

وبحسب أخبار الخليج تسعى البحرين إلى المساهمة في تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على أسس علمية وواقعية وبناءً على أفضل الممارسات العالمية، تحقيقاً لرؤيتها لوصول البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء ما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تنفيذ مبادرات وبرامج متكاملة لتلبية الاحتياجات الوطنية ورعاية وتطوير الأنشطة والبحوث والمفاهيم التقنية المتعلقة بعلوم الفضاء.

كما سيتم تدشين الموقع الإلكتروني للهيئة قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفاً إلى أن الموقع سيتضمن عدة خدمات ومعلومات يمكن أن يستفيد منها 21 جهة حكومية، مثل البيئة والبلديات والتخطيط العمراني والزراعة والوزارات السيادية والجهات الأمنية بالإضافة إلى القطاع الخاص.

سيقوم الموقع بتوفير مسوحات وصور فضائية حديثة لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية بمستويات من الدقة عالية ومتوسطة ومنخفضة، وتتفاوت تلك الدقة طبقاً للأقمار الصناعية التي تقوم بتلك المسوحات، وأن لكل نوع من هذه الصور استخداماته واحتياجاته سواء من القطاع العام أو الخاص، فبعض الجهات تحتاج إلى صور ذات دقة عالية وهناك جهات أخرى لا تهتم بمستوى دقة الصور.

وأكد أن البحرين بالإمكانيات المتاحة حالياً مؤهلة لإطلاق قمر صناعي في نهاية 2020، سواء من خلال الموازنة أو الكوادر الفنية البحرينية المؤهلة.

وتطرّق إلى النقاط التي تركز عليها هيئة علوم الفضاء في استراتيجيتها هو بناء محطة أرضية، ويتم حالياً تدريب مجموعة على إدارة وتشغيل تلك المحطة، وتدريب مجموعة أخرى على بناء أقمار صناعية، ومجموعة ثالثة لتحليل البيانات والصور الفضائية وخلق القيمة المضافة وتوفير المعلومات للجهات الحكومية والقطاع الخاص بناء على احتياجاتهم.

كما كشف على تخصيص قطعة أرض في محافظة الجنوبية لبناء المحطة الأرضية، وهناك شركة استشارية زارت الموقع بداية الشهر الجاري ونفذت دراسة أولية للموقع، وقامت بالتنسيق مع دولة الإمارات لتقييم الموقع من الناحية الفنية والجيولوجية وسيتم ذلك خلال الأسابيع القادمة، وسيبدأ تنفيذ المشروع في 2020 بالتزامن مع إطلاق القمر الصناعي، حتى يكون هناك محطة استقبال ارضي خاصة بالبحرين، مشيراً إلى أن المحطة في البداية ستكون ملبية للاحتياجات الأولية ثم سنتوسع تدريجياً فيها إلى أن تستكمل خلال 7 سنوات.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة علوم الفضاء، أن البحرين تأتي في المرتبة الثالثة بعد السعودية والإمارات في مجال الاستخدام الأمثل لتقنيات الفضاء، وأيضا من حيث المساعي لإطلاق أقمار صناعية بأيدي وطنية، قائلاً: "يجب أن نفخر بالبحرين كونها طبّقت علوم الفضاء منذ ثمانينيات القرن الماضي وكانت وماتزال تستخدم تطبيقات الاستشعار عن بعد واستفادت منها، وكانت إلى فترة قريبة مركزاً للتدريب وخاصة أن جامعة الخليج العربي توفر برنامج دراسات عليا لها علاقة بعمليات الاستشعار عن بعد.

ليفانت-وكالات

البحرين تُعلن عن سعيها لإطلاق قمر صناعي عام 2020