-
التحالف الدولي يستهدف تنظيم داعش داخل سوريا وعلى حدودها
أعلن الجيش الأمريكي عن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وأفادت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) بأنها نفذت سلسلة من الضربات الجوية يوم الاثنين 28 من تشرين الأول، استهدفت خلالها مواقع التنظيم في البادية السورية، مما أسفر عن مقتل 35 مسلحًا من عناصره.
وأشارت القيادة الأمريكية إلى عدم وجود مؤشرات على وقوع ضحايا مدنيين نتيجة لهذه الضربات. وأكدت "سينتكوم" أن هذه العمليات الجوية تهدف إلى إضعاف القدرة التنظيمية لتنظيم "الدولة" على التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين، بالإضافة إلى حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
من جهة أخرى، نادرًا ما يُعلق تنظيم "الدولة" على تقارير تتعلق بمقتل أو اعتقال أفراده أو قادته. وتنفذ القوات الأمريكية بشكل دوري عمليات مستهدفة في سوريا، حيث تشير التقارير إلى أن انتشار التنظيم قد انحسر.
اقرأ المزيد: دراسة: استراتيجيات مكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المستهدفة للصحفيين في سوريا (الآليات المحلية والدولية)
في سياق متصل، نفى قيادي في "الحشد الشعبي" العراقي وجود أي تحركات لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، وذلك بعد تقارير عن نشاط للتنظيم في تلك المنطقة. فقد ذكر معاون قائد "الحشد الشعبي" في نينوى، سلام أبو معصومة، يوم الاثنين 28 من تشرين الأول، أن الأنباء المتداولة بشأن وجود تحركات للتنظيم على الحدود مع سوريا "غير صحيحة تمامًا". وأكد أن الشريط الحدودي مؤمّن بشكل كامل، ولا توجد أي خروقات أو تهديدات من التنظيم، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا لا يؤثر على محافظة نينوى.
تظل الحدود بين سوريا والعراق تشهد حالة من الانفلات الأمني، بينما يحتفظ تنظيم "الدولة الإسلامية" بخلايا نائمة في المناطق الحدودية، وينفذ عمليات خاطفة في البلدين منذ عدة سنوات. وفي 22 من تشرين الأول، أعلنت بغداد والولايات المتحدة عن مقتل والي تنظيم "الدولة" في العراق، جاسم المزروعي (المعروف بأبو عبد القادر)، خلال عملية عسكرية، حيث صرح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن العملية استهدفت مواقع التنظيم في جبال حمرين وأسفرت عن مقتل ثمانية من كبار قادته إلى جانب المزروعي.
