-
الجزائر تعلن انسحابها الدبلوماسي من فرنسا.. على خلفية النزاع الصحراوي
-
يمثل قرار الجزائر بسحب سفيرها خطوة حاسمة في مواجهة الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مما يعكس تصاعد الخلافات الدبلوماسية
اتخذت السلطات الجزائرية إجراءً عاجلاً بإعادة دبلوماسيها الرئيسي من الأراضي الفرنسية، ردًا على موافقة باريس على الخطة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المستمر في الصحراء الغربية، حسبما أفادت به وزارة الخارجية والمغتربين الجزائرية في إعلانها الصادر يوم الثلاثاء.
وأورد الإعلان: "بادرت الإدارة الفرنسية بإصدار بيان دعمها الكامل والواضح للوضع الاستعماري القسري في منطقة الصحراء الغربية. هذا الإجراء، الذي لم يسبق لأي حكومة فرنسية أن اتخذته، قد نُفذ من قبل الحكومة الحالية بتهور وتجاهل شديدين دون النظر في النتائج المترتبة عليه".
اقرأ أيضاً: أزمة إنسانية على الحدود: لاجئون سوريون عالقون بين المغرب والجزائر
وأكد البيان على أن "بمصادقتها على النموذج المغربي للإدارة الذاتية كحل فريد للنزاع في الصحراء الغربية تحت مظلة السيادة المغربية المدعاة، تخرق الإدارة الفرنسية القانون الدولي وتتجاهل حق الشعب الصحراوي في اختيار مستقبله وتتعارض مع المساعي المستمرة والمتفانية التي تقوم بها الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، وبالتالي تتخلى عن المسؤوليات الناشئة عن عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي".
وبناءً عليه --يسترسل الإعلان-- "اختارت الحكومة الجزائرية إعادة سفيرها من الجمهورية الفرنسية بشكل فوري، وسيتولى مهام التمثيل الدبلوماسي للجزائر في فرنسا القائم بالأعمال من هذه اللحظة فصاعدًا".
ونزاع الصحراء الغربية هو صراع مستمر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وهي حركة تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، ويعود أصل النزاع إلى الفترة التي كانت فيها الصحراء الغربية تحت الاحتلال الإسباني، حيث بدأت جبهة البوليساريو ثورة ضد القوات الإسبانية من عام 1973 حتى 1975.
وبعد انسحاب إسبانيا، ضم المغرب الإقليم في عام 1975، مما أدى إلى نشوب حرب بين المغرب وجبهة البوليساريو استمرت حتى وقف إطلاق النار في عام 1991¹.
والمغرب يعتبر الصحراء الغربية جزءًا لا يتجزأ من أراضيه ويقترح حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، بينما تطالب جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 1991، والنزاع لا يزال قائمًا دون حل نهائي، ويعيش العديد من الصحراويين في مخيمات للاجئين في الجزائر في ظروف صعبة.
والصحراء الغربية تتمتع بموارد طبيعية مثل الفوسفات ومناطق غنية للصيد، ويُعتقد أن بها احتياطيات نفطية بحرية غير مستغلة، والأمم المتحدة تلعب دورًا في محاولة إيجاد حل سلمي للنزاع، وقد أقامت منطقة عازلة بين الجزء الخاضع للإدارة المغربية والجزء الذي تسيطر عليه جبهة البوليساريو.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!