الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الحكومة التركيّة تعامل بلديات المعارضة كعدو!
الحكومة التركية تعامل بلديات المعارضة كعدو!

تتعارض دعوات الحكومة التركية لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة انتشار فيروس كورونا وجعلها استجابة وطنية شاملة، مع ما يصدر منها وطريقة تعاملها مع البلديات التي تسيطر عليها المعارضة سيما إسطنبول وأنقرة. الحكومة التركيّة


وضمن هذا السياق، دوّن الأكاديمي بجامعة إسطنبول غوركان غوفن أوزتان في عموده لصحيفة بيرغون اليومية أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية تفنّد دعوتها إلى استجابة وطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، كونها تتعامل مع البلديات الرئيسية التي تسيطر عليها المعارضة كالأعداء.


وطالبت الحكومة الأتراك بالتوحّد فيما تصفه بالنضال الوطني ضدّ مشكلة عالمية، وذكر أوزتان إنه منذ البداية تجاهلت دعوات من رؤساء البلديات المعارضة في المدن الكبرى لفرض قيود أكثر صرامة لوقف انتشار فيروس كورونا.


ودعا عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو لأسابيع بإغلاق شامل للمدينة، التي تعدّالأكبر في البلاد بحوالي 20 في المائة من سكانها، ولكن لديها ما يقدّر بنحو 60 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المعروفة حتى الأسبوع الماضي.


إلا أن الحكومة امتنعت حتى الآن عن الإغلاق الكامل، وبدلاً من ذلك فرضت حظر التجول على المسنين ومن يعانون من مشاكل صحية، ومن ثم على الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً.


اقرأ أيضاً: انتقادات لتركيا بسبب استيلائها على معدّات طبيّة مُتّجهة لإسبانيا


ويردف أوزتان، لو كانت الحكومة استمعت إلى إمام أوغلو، فربما لم ينتشر المرض بهذه السرعة، ولم يزداد تعداد الوفيات إلى الحد الذي بلغه، إلا أنه وللأسف حتى لو تم الدعوة إلى الإغلاق الكامل، فسيكون الأوان قد فات بالفعل.


وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن حزمة تحفيز بقيمة 15 مليار دولار، فإن هذا يشمل الإعفاءات الضريبية وتعليق سداد القروض، أكثر من الدعم الملموس والمباشر للملايين الذين تضرّروا من الأثر الاقتصادي للفيروس.


وأعلنت بلديتا إسطنبول وأنقرة اللتان تسيطر عليهما المعارضة عن حملات تبرّع لجمع الأموال للسكان الأكثر احتياجاً خلال الأزمة، إلا أن الحكومة ولدى إعلان حملتها الأسبوع الماضي، منعت على إثره وزارة الداخلية بسرعة حملات جمع التبرعات التابعة للبلديات، مستندة إلى قانونٍ ينصّ على أنّ كل هذه الحملات تتطلّب إذن الحكومة.


وينهي أوزتان بقوله: "يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، لأول مرة خلال سنواته الثماني عشرة في السلطة أزمة لا يستطيع إلقاء اللوم فيها على عدو وهو في مشكلة"، مردفاً، أنه ينبغي على المعارضة مواصلة الضغط للحصول على إجازة مدفوعة الأجر للعمال، مدعومة من الحكومة وإجراءات أخرى في هذه الظروف.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!