-
الداخلية السورية تتلف مخدرات ضبطت في مقارّ الفرقة الرابعة
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال في سوريا، اليوم الأحد، أنها قامت بإتلاف كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تم ضبطها سابقًا في مقار الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري السابق.
في إطار جهودها المستمرة لمكافحة ظاهرة المخدرات وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة المراقبة الدقيقة لإدارة مكافحة المخدرات بالوزارة. حيث أشرفت الإدارة على عملية الإتلاف للمواد المخدرة التي عُثر عليها داخل مقار الفرقة الرابعة، التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وفي سياق متصل، كشفت الجهات الأمنية في محافظة اللاذقية، يوم السبت، عن مستودع يُستخدم لتعبئة حبوب الكبتاغون المخدرة داخل ألعاب الأطفال، كجزء من عملياتها المستمرة ضد شبكات المخدرات المرتبطة بالنظام السابق. أوضحت "سانا" أن إدارة الأمن العام في اللاذقية ضبطت مستودعًا كبيرًا يحتوي على معدات لتعليب حبوب الكبتاغون داخل ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.
وقال مسؤول أمني إن ملكية المستودع تعود إلى "الفرقة الرابعة" وماهر الأسد، مشيرًا إلى أن الحبوب كانت معدة للتصدير عبر المرفأ إلى السعودية ودول مجاورة.
وعلى جانب آخر، أعلنت إدارة الأمن العام في وقت سابق عن اكتشاف مصنع كبير لإنتاج المخدرات داخل فيلا مملوكة لماهر الأسد، في منطقة الديماس غربي دمشق. حيث أفادت وكالة "الأناضول" أنه تم التأكد من ملكية المبنى، وظهرت المشاهد المصورة وجود عشرات البراميل في غرف الفيلا تحتوي على مواد خام ومعدات تصنيع المخدرات.
منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول الماضي، تمكنت إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية من تحديد عدة مواقع في أنحاء البلاد تُستخدم لإنتاج المخدرات وتجهيزها للتصدير.
ويُتهم النظام السابق من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى بإنتاج وترويج المنشطات الشبيهة بالأمفيتامين، المعروفة باسم الكبتاغون، التي أصبحت متجذرة في مناطق عدة من الشرق الأوسط. ويُقدّر الخبراء أن التجارة السنوية بالكبتاغون تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، في إشارة إلى ارتباط هذه التجارة غير المشروعة بماهر الأسد و"الفرقة الرابعة" التي كان يقودها.
