الدعم السريع يهاجم مدينة أبو قوتة.. ويواجه قصفاً جوياً من الجيش

تشهد السودان حالة من الحرب الأهلية بين قوات الدعم السريع التي تقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) والقوات المسلحة السودانية التي تقودها عبد الفتاح البرهان.

وتركزت الاشتباكات اليوم الخميس في مدينة أبو قوتة بولاية الجزيرة وسط السودان وفي العاصمة الخرطوم وفي ولاية دارفور جنوب غرب السودان.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن قوة من الدعم السريع تضم 13 مركبة قتالية اقتحمت مدينة أبو قوتة وأغلقت كل مداخلها ونصبت نقاط تفتيش عند مستشفى المدينة والمحكمة.

وأضافوا أن الدعم السريع قام بإطلاق النار على المدنيين الذين حاولوا الاحتجاج على دخولهم المدينة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وأشار الشهود إلى أن الجيش السوداني رد على هجوم الدعم السريع بشن غارات جوية على مواقعهم في أبو قوتة وفي منطقة أم دليبة غرب المدينة، حيث تتمركز قوة إضافية من الدعم السريع. وقالوا إن الغارات الجوية أحدثت دمارا كبيرا في المنطقتين وألحقت خسائر بالدعم السريع.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى توسيع نطاق سيطرتها على مختلف أنحاء السودان، بعد أن استولت على مناطق واسعة من الخرطوم وأجبرت الجيش على التراجع في مناطق النزاع.

ومنذ أكتوبر 2023، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على عدة مدن في دارفور، بما في ذلك نيالا وزالنجي والجنينة والضعين، واستولت على مقرات الجيش فيها.

وفي الخرطوم، شهدت عدة أحياء قصفا مدفعيا وانفجارات نتيجة المواجهات بين الجيش والدعم السريع، وذكر سكان إن الدعم السريع قام بقصف أحياء المنشية والرياض بشرق الخرطوم وأحياء أرض المعسكرات والمدينة الرياضية بجنوبها، مما أدى إلى تدمير عدة مباني وسيارات وإصابة عدد من المدنيين.

وأردفوا أن الجيش قام بقصف منطقة كرري العسكرية التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع شمال مدينة أم درمان، وأحياء محلية كرري القريبة منها، مما أدى إلى تدمير عدة مركبات قتالية ومخازن للسلاح وإصابة عدد من عناصر الدعم السريع.

ولفت الشهود إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض بين الجيش والدعم السريع في أحياء العباسية والموردة والبوستة بوسط مدينة أم درمان، وأحياء السامراب والكدرو بشمال شرق مدينة بحري، وقالوا إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وإحراق عدة مباني ومحلات تجارية.

وأعلم شهود وكالة أنباء العالم العربي بأن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات مكثفة على مجموعة من الأحياء في مدينة نيالا جنوب دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع. وقالوا إن الغارات أدت إلى تدمير عدة مراكز للدعم السريع ومنازل لقياداته وإصابة عدد من عناصره.

من جهة ثانية، أكدت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بتعهداتها في قمة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) التي عُقدت في دولة جيبوتي يوم السبت الماضي، والتزامها بحضور قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) لاجتماع مقترح مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حسب ترتيبات الإيغاد.

بينما أنكر بيان لقوات الدعم السريع ما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي من أن قائدها الثاني عبد الرحيم حمدان دقلو هو من سيلتقي البرهان، معتبرا ذلك “محاولة للتغطية على بيان وزارة الخارجية الذي تنصلت فيه عن التزامات قمة الإيغاد” التي انعقدت في دولة جيبوتي يوم السبت الماضي.

ليفانت-وكالات