الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السرّاج وتشاووش أوغلو في زيارة مشتركة إلى الجزائر لمناقشة الوضع في ليبيا

السرّاج وتشاووش أوغلو في زيارة مشتركة إلى الجزائر لمناقشة الوضع في ليبيا
السراج وأوغلو في زيارة مشتركة إلى الجزائر لمناقشة الوضع في ليبيا

في أول تحرك رسمي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالوضع الليبي يلتقي اليوم الاثنين بكل من رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السرّاج ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال زيارتهما الجزائر للتباحث حول التطورات الأخيرة في الأزمة الليبية، إضافة إلى موضوع التدخل التركي في ليبيا.


ويعد هذا أول تحرك رسمي للرئيس عبد المجيد تبون بشأن الأزمة الليبية، التي تشهد تصعيداً عسكرياً بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق للسيطرة على طرابلس، زادها تعقيداً التدخل التركي حيث بدأت أنقرة بإرسال قوات إلى ليبيا.


وقال بيان الرئاسة الجزائرية إن السرّاج سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون يندرج ضمن: "المشاورات الدائمة والمتواصلة بين البلدين، وسيسمح بتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة".


فيما تحدّث بيان وزارة الخارجية التركية، عن أن الوزير مولود تشاووش أوغلو سيجري مناقشات مع المسؤولين الجزائريين حول جميع جوانب العلاقات الثنائية التركية الجزائرية، وكذلك تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والقضايا الدولية خلال الاجتماعات.


وسيكون السرّاج مرفوقاً بوفد رسمي يتقدمه وزير الخارجية محمد طاهر سيّالة والداخلية فتحي باشاغا، ومسؤولون في غرفة العمليات العسكرية.


كما تأتي التحركات الجزائرية عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء إرسال قوات عسكرية تركية إلى الأراضي الليبية، وسط رفض عربي ودولي، حيث ترفض الجزائر بشدة أي تدخل أجنبي في ليبيا وتتمسك بالحل السلمي للأزمة.


ومن جانبه، قال صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده: "لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت".


كما أكد أن: "لغة المدفعية ليست هي الحل وإنما الحل يمكن في التشاور بين كافة الليبيين وبمساعدة جميع الجيران وبالأخص الجزائر، وأن الجزائر "ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط".


في حين يرى المحلل السياسي جلال مناد أن الجزائر ترغب من وراء استقبال السراج وممثلين عن حكومة الوفاق وكذلك وزير الخارجية التركي، إلى استعادة دورها الحيوي في الأزمة الليبية وفي الحراك الإقليمي حول ليبيا، بعد تجاوز أزمتها الداخلية.


كما اعتبر مناد أن الجزائر خلال الأيام القادمة ستكون لها كلمتها ضمن كل السيناريوهات التي تطبخ في ليبيا، مشيراً إلى أن زيارة وزير خارجية تركيا إلى الجزائر تندرج في هذا السياق، وهو إطلاع القيادة الجزائرية على كل خطط أنقرة من وراء تدخّلها في ليبيا والبحث عن دعمها ومساندتها، وأن الجزائر لن تعطي شيكاً على بياض لأردوغان ليفعل ما يشاء بالبلد الجار وستتعامل معه الند للند.


وأضاف أن الجزائر تتمسك بموقفها الداعم للحل السلمي وبالحوار والمبادرة الثلاثية بينها وبين تونس ومصر لحلحلة الأزمة الليبية والتي تؤكدّ فيها الدول الثلاث على أن الحل بيد الليبيين دون سواهم وترفض أي تدخل أجنبي لأنها تعتبره تعقيداً للأزمة وللوضع في كل المنطقة، لأنها ترى فيها المبادرة الأكثر موضوعية واتزاناً في معالجة الأزمة وحماية حقوق الليبيين، مضيفاً أن الجزائر ستحرص على إعادة إحيائها ودعمها بعد تعطلّها وتوقفها مؤخراً لانشغال الجزائر بالأزمة الداخلية.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!